2010-12-12 | 18:00 مقالات

جاكم الأهلي

مشاركة الخبر      

- لن أتنبأ بما يمكن أن تؤول إليه نتائج مباريات كرة القدم ومستقبلها لكنني برغم ذاك أجزم يقينا بأن الأهلي عائد .
- ففي تلك المعطيات الفنية التي أفرزتها مواجهة الحزم هنالك مؤشرات إيجابية قدمت لنا بعضا من الإيحاءات الدالة على قرب زوال الغمة، أعني غمة الأهلي مع الخسائر والانكسارات والظروف الصعبة .
- فالفريق أمام الحزم كان مقنعا حد الإعجاب مقنعا في تجانسه ومقنعا في حماسه والأهم الذي يسبق النقاط والفوز والحماس أراه ماثلا في رغبة جميع اللاعبين على تجاوز مرحلة الانهزامية إلى حيث مرحلة أخرى عنوانها التميز، فاللاعبون كانوا على قدر كبير من المسئولية ومن يحمل لواء المسئولية ويكون ثابتا في منطقه صامدا في مهمته لن يخرج من ذلك ألا وبين يديه غاية النجاح .
- الأهلي تسيد .. هاجم بجماعية .. سدد .. سجل .. وفي نهاية المطاف هاهو اليوم في منتصف الطريق ومنتصف الترتيب متمسكا بالمنطقة الدافئة.
- هذا التحول الذي كسر به الأهلي مرحلة الانكسار يبدو مهما، ليس لأنه ساهم في تحقيق الفوز فالفوز كما نعلم تولد من أمام الفريق الأضعف إداريا ونتائجيا ولكن مهماً أعني هذا التحول كونه أعاد للفريق الأهلاوي نوعا من التوازن سواء على صعيد الأداء الفني أم سواء على صعيد المعنويات حيث أن هذه الأخيرة تمثل حجز الزاوية في مرحلية الفريق هذه المرحلية التي أخشى أن يعقبها نوع من الارتباك المماثل لما سبق وإن حدث بعد لقائي الوحدة والهلال أقول أخشي من ذلك ولم أجزم على عودته .
- أما عن إثارة الدوري وما تبقى لنا من مراحله فالإثارة كانت حاضرة في سلسة تلك النتائج التي قدمت فريقا وغربلت فريقا والتي أقصت فريقا وتعاطفت مع فريق .
- الجولة الأخيرة منحت النصر الصدارة فيما زجت بالهلال والشباب في وحل التعادلات فالأول تهاون فتعادل والثاني اكتفى بالنقطة الواحدة في وقت كانت فيه الثلاث بين يديه .
- مشكلة بعض الفرق الكبيرة أنها تذهب ضحية التهاون واللامبالاة وإن قلت التهاون هو من سيهزم الهلال فالهلال الذي يسجل مرة ومرتين وثلاثا هو ذاته الفريق الذي سرعان ما يصادر تفوقه على غرار ما حدث بالأمس أمام التعاون ومن قبلها أمام الغرافة .
- الهلال فنيا متكامل وقادر على أن يكسب كل منافسيه لكن هذا مرهون بنجاحه في عملية التخلص من عقدة ( التسيب ) و( التهاون ) والغرور كون هذه وليست قوة الخصوم هي المعضلة التي لا زالت تتجلى كثيرا في مواجهات هذا الفريق الجميل والمبهر سواء أكان ذلك أمام الفرق القوية أم أكان ذلك أمام الفرق المتواضعة من حيث إمكاناتها وقوتها .