2010-11-02 | 18:00 مقالات

أين العقاب؟

مشاركة الخبر      

اللاعب في الأهلي منح من الامتيازات المالية قبل المعنوية ما يفوق تلك التي صنعت من الاتحاد فريقاً لايقهر هكذا بسهولة.
- فاللاعب في الأهلي أخذ وأخذ وأخذ.. لكنه برغم كل ذلك لم يقدم من العطاء المقنع سوى أنه ظل تائها يمارس مهنته بروح المنهزم ولا يبالي لابمستقبله ولابصحة هؤلاء الذين يناصرونه في المدرجات ليل نهار.
- دائما ما نذهب إلى الباب المسدود فنخفق في تشخيص الأهلي وتشخيص معاناته، مرة نهاجم المدرب وتارة نحوم حول الإدارة.. فيما هذا اللاعب الذي يأكل لقمته من الأهلي لا يزال بعيدا عن التضحية وقاصرا كل القصور في إنصاف مهنته بالروح والحماس والرغبة في التألق وتحقيق النجاح.
- بدأ الموسم وقد ينتهي وهؤلاء الذين يمثلون قلعة الكؤوس أشبه بالأشباح لاروح.. لاحماس.. لا طموح.. اللهم منازلات يخوضونها لتكملة العدد والحفاظ على لقمة العيش التي تحولت من حق مستحق إلى حق مسلوب.
- هذه الحقيقة وإن دللت عليها فالأدلة الدامغة كشفتها قائمة تلك الخسائر التي أودت بظلالها على الأهلي وزجت به في مكان يحيطه السواد.
- بودي في خضم الحديث عن حقيقة ما يحدث للأهلي اليوم أن أسأل: أين العقاب، ولماذا غيب؟ وهل الصمت على العابثين بات بالنسبة لمن يعنيهم أمر الأهلي جريمة؟
- كرة القدم لم تعد مهنة تسيرها الهواية بقدر ما أضحت عملاً وصناعة ومبدأ، وبالتالي ليس من العدالة أن يمنح اللاعب في دهاليز هذه اللعبة المجنونة كل الدعم وكل الدلال ولا يحاسب أويجد من يردعه بالعقاب إذا ما أخل بدوره وحماسه وتقيده بالواجب والضرورة.
- على امتداد العالم عقوبات اللاعب ظاهرة صحية، فلماذا لا يتعامل معها الأهلاويون بنوع من الاهتمام .. أقول لماذا في وقت نحن مع جماهير الأهلي ندرك تماما بأن هذا اللاعب الذي يمثل شعار سفير الوطن هو الأقل حماسا والأقل رغبة والأضعف طموحا من أقرانه في الاتحاد والهلال والشباب.
- منهج أي عمل يستهدف غاية النجاح لابد أن يوازي بين الحافز والعقاب، أما مسألة التركيز على الحافز وإسقاط نقيضه فهذه المسألة هي من أفرزت لنا جيلاً استهوى الانكسار ولم يعد بمقدوره تقديم الإضافة لا للأهلي ككيان ولا للأهلي كتاريخ.
- عموما الأهلي ليس صغيرا كي نسقطه من أوراقنا، وليس بالفريق الأضعف لكي نتجاهل الحديث عن شؤونه، فالأهلي هو عراب الرياضة السعودية وقامتها ولهذا من المهم إلى الأهم أن يكون للإعلام بشموليته دور تنويري تجاه هذا العملاق، لعل وعسى أن يجد هذا الدور التنويري الترحيب الكامل من إدارته التي لا نختلف على حرصها الكامل لتحقيق النتائج المرجوة للأخضر حتى تتعوض هذه المرحلة السوداوية بأخرى يكون فيها الإمبراطور حاضرا بقوته لا حاضرا بوهنه.
- أعضاء الشرف في الهلال يدعمون بصمت وفي الاتحاد والشباب يساندون في هدوء، أما في الأهلي فالمضحك المبكي أن الذين غادروه يترقبون الخسارة للشماتة وياكثر المفلسين الشامتين على كيان بناه عبدالله الفيصل وحفظ وده خالد بن عبدالله.
- ختاماً العقوبة التي طالت جوزيه مانويل مدرب الاتحاد قرار صائب، فالذين يتجاوزون أدوارهم بحثا عن الإثارة المفتعلة التي تساهم في احتقان الوسط الرياضي يجب أن يردعوا بأقسى أنواع العقاب حتى لايسلك مسلكهم كل من في قلبه مرض.. وسلامتكم.