رعاية الأندية

قضية الأندية مع الاستثمار قضية شائكة بدأت واستمرت وها هي بيننا اليوم تكرر ذاتها، فلا هي الأندية وصلت حد الاكتفاء بجوانب الاستثمار ولا هي الشركات وجدت المناخ الذي يؤهلها لخوض التجربة كون التجربة أي تجربة تعد مجازفة ونسبة الخسارة فيها تفوق نسبة الربحية والسبب في هؤلاء الذين لا يرون في الأندية أكثر من التملك.
- شركة للدعاية وأخرى للترويج والمستفيد المؤقت من أموال الدعاية والإعلان رقم لم يتجاوز حدود الكبار أعني الهلال والأهلي والنصر والاتحاد أما البقية فما عليهم وفق هذا الواقع الذي فرض نفسه سوى ملاحقة (فتات) لا يكفي لجلب لاعب وإذا لم يعجبهم هذا الوضع فما عليهم سوى طق رؤوسهم في جدران تلك الأندية التي تعيش الجفاف.
- قضية بمثل هذا الحجم تحتاج لمن يسلط الضوء عليها حتى لا تتفاقم الفجوة وتصبح كرة القدم السعودية محصورة في الأربعة الكبار فقط.
- هنالك شركات عملاقة تراودها الرغبة في خوض تجربة الاستثمار في الأندية السعودية لكنها وبرغم هذه الرغبة تحتاج أولا لضمانات تحفظ حقوقها لكي لا تذهب ضحية هذه الفئة التي تنتمي للرياضة ولكن بطريقة حب التملك.
- أكثر من عقدين مضت ونحن نترقب شركات تمارس حق الاستثمار وتساهم بأموالها في دعم الأندية أما النتيجة بعد هذا الترقب والانتظار فلا هي الأندية خرجت من جلباب الفردية ولا هو اتحادنا الموقر نجح في توفير الضمانات التي تناسب هذه الشركات وتناسب توجهات القائمين عليه.
- الرياضة ولعبة كرة القدم تحديدا باتت صناعة وهذه الصناعة تحتاج لمن يدعمها، أما أن تبقى تحت جلباب الأفراد الذين يدعمون بالمزاجية فهنا قد نجد مستقبلنا الرياضي أكثر سواداً.
- الاتفاق.. الوحدة.. القادسية.. الرائد.. التعاون وبقية الأندية التي تندرج في منظومة دوري زين للمحترفين لم تجد وحتى هذه اللحظة من يقدم لهم الرعاية ومن هنا تكمن الخطورة فالأربعة الكبار تأخذ كل شيء وتحظى بكل شيء أما البقية فنبرة حزن على واقعها.
- جماهير الأهلي استقبلت فريقها بالورود واللافتات التي تطالب اللاعبين بالدوري فماذا سيبادل هؤلاء اللاعبون جماهيرهم؟
- الأهلي يجب أن يعود ففريق يقف خلفه مثل هذا الجمهور من الظلم أن يبقى خارج حسابات المتنافسين على الدوري.
- منتخبنا للشباب ذهب للدوحة لكي يفوز بالبطولة الخليجية لكنه عاد منها متذيلاً القائمة ومن يخسر هكذا حتماً سيخسر الآسيوية.
- أي وكيل أعمال ينجح في عملية تسويق اللاعب السعودي يجب أن يمنح التشجيع أولا من الأندية، وثانيا من الإعلام، وثالثا وهذا هو الأهم من لجنة الاحتراف كون هذا هو الحافز الصحيح الذي قد يساهم في رقي النجم السعودي ورقي موهبته.
- المشكلة الأزلية التي نعاني منها هي مشكلة (الروتين) ومشكلة (البيروقراطية) فالذي يعمل ينفذ ولا يبتكر وإذا ما فكر جاب الكارثة.. وسلامتكم.