نتائج بكين
وصلنا إلى بكين وعدنا منها والحصيلة لم تختلف عن تلك التي حدثت لنا في سيدني وفي مناسبات أخرى ذهبنا إليها بطموح المنافسة وغادرنا واقعها إما بترتيب في المؤخرة وإما بفضيحة كفضيحة الدحيليب التي برزت على السطح وكشفت المستور وأكدت لي ولكم ولكل من ينتمي للرياضة بأن ألعابنا المختلفة تخلفت ليس في ضعف نجومها ولكن التخلف سبباً ونتيجة لفئة منحت الثقة من الأمير سلطان ونائبه دونما يكون لأصحابها دور يعتد به أو عمل فاعل قد يكون موازياً في الأهمية مع هذه الثقة التي منحت لمن لا يستحقها بكل أسف.
ـ نملك المواهب وتحظى رياضتنا بالكوادر المؤهلة وتحمل تحت جنحها كما وافرا من النجوم لكن المشكلة مشكلة إدارات تربعت على هرم المسؤولية في اتحاداتنا الرياضية واستمرت ولم تقدم لنا ولهذه الألعاب إلا عصارة من الإخفاق والفضائح.
ـ نحن نبحث عن النجاح ونتطلع إليه بل إننا في الإعلام.. في الأندية.. داخل مكاتب رعاية الشباب نحلم بأن يتوازى هذا النجاح مع ما هو حادث في كرة القدم وبرغم ما نتطلع إليه ونحلم الواقع الذي يحيط بألعابنا المختلفة من حيث (القيادة) والمسؤولية دائماً ما يقدم لنا الشواهد والأدلة على أن ذلك الحلم لن يصبح من الحقيقة ولها طالما أن الذين يعملون في اتحاداتنا المختلفة مازالوا بعيدين كل البعد عن أدوارهم سواء في الابتكار أم سواء في تقديم الجديد المفيد من القرارات التي تحتاجها هذه الألعاب.
ـ خسرنا وما زال المسلسل مع هذه الخسائر يتواصل والمؤسف ليس في خسارة ميدالية أو في ترتيب عام بين المنافسين بل المؤسف أن نعود من بكين وبين أوراقنا قضية الدحيليب هذه القضية التي لن أخطئ في الوصف لو قلت بأنها أم القضايا الرياضية التي تحتاج لوقفة من الأمير سلطان حتى نحفظ ماء الوجه لرياضتنا في المستقبل ونجعلها أو بالأحرى نجعل منها مساراً آخر نصحح به الطريق ونحدد به اتجاهات هذه الألعاب، ونجومها لكي تعود لا لكي تنتهي.
ـ نطالب بوقفة سلطان ونطالب بتدخله ونترقب من طاولته قراراً يردع المتسبب وعندما نحرص على ذلك فالحرص له أسبابه طالما أن مشاركتنا في بكين باسم الوطن والوطن وقيادة الوطن يجب أن تصان مهما كلف الأمر.
ـ أما عن تجربة الباراجواي فكم كان المنتخب السعودي مقنعا.
ـ تجانس حضر برغم الغياب وأداء تحقق برغم صعوبة وقوة الخصم وكل هذا دليل على أن الجوهر خرج من معسكر (براغ) بفوائد جمة كان لها دورها المباشر الذي اتضح في لقاء الباراجواي.
ـ بالتجربة القوية سنبني منتخبا سعوديا متطورا وبالتجربة الصحيحة سنختصر الوقت ونصبح بإذن الله من ضمن الواصلين لنهائيات كأس العالم المهم أن نكمل البداية والأهم أن نستفيد من كل تجربة وناصر الجوهر الذي عمل واجتهد قادر كمواطن صالح قبل أن يكون مدرباً على تحقيق الهدف المنشود فيما هو آت مع الأيام.
ـ وبالمناسبة وصلتني بالأمس رسالة جوال يقول صاحبها ذهبت إلى المقهى لحجز مكان خوفاً من "الزحمة" لمشاهدة مباراة الباراجواي ومنتخبنا وإذا بي بمفردي بين أربعة جدران في حين هناك وفي نفس المكان قد لا تجد موطأ قدم إذا لعب الهلال أو النصر متسائلاً يا ترى هل ما يحدث نتاج المطروح في الإعلام أم ماذا؟
ـ الرسالة مضمونها يكفي وراسلها وضع اليد على الجرح والنادي بات للأسف أهم من المنتخب!
ـ أخيراً لابد للأهلي الليلة من الفوز أما الخسارة إن طالت جسده فالخوف أن تقضي على الجمال.. وسلامتكم.