منصور البلوي صاحي ولا مجنون؟
من شاهد عضو الشرف الاتحادي منصور البلوي مشاركاً بالحملة الانتخابية في برنامج "كورة" لتنصيب أخيه إبراهيم رئيساً للاتحاد عبر وعد قطعه على نفسه بتقديم "ميزانية مفتوحة" في حالة انتخابه لم ولن يصدق عينيه وأذنيه وهو يرى ويسمع منصور البلوي بشحمه ولحمه يعلن بلسانه للملأ عقب مرور عام ونصف على رئاسة أخيه في المؤتمر الصحفي المنقول تلفزيونياً حالة "الفقر" المادي لناديه من خلال ديون وصلت لـ"240" مليون ريال بزيادة "80" مليون ريال عما كانت عليه في عهد الفايز والجمجوم اضطرته إلى اقتراض مبلغ "50" مليون ريال من أحد البنوك عن طريق شركة "صلة " الرياضية وبضمان من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب، بما يعني أنه هو الآخر وصل إلى مرحلة "الإفلاس" وحالة "فقر" مادي منعته من "الوفاء" بوعده، وهذه "حقيقة" لا مجال للتشكيك في صحتها بعدما أصبحت معروفة لـ"القاصي والداني" ومكشوفة للجميع، وعلى إثر هذا "التناقض" الواضح في الموقفين من المؤكد سنجد من جماهير الاتحاد وغيرها من سيطرح سؤالاً تلقائياً فيه من "العفوية" "قائلا" بالله هذا منصور صاحي ولا مجنون؟".
ـ حالة الدهشة التي عبر عنها ذلك السؤال لم تتوقف عند هذا الحد، فهذا منصور البلوي رجل الأعمال "المفلس" الفقير المشرف العام التنفيذي لكرة القدم يثير "انبهار" محبيه وغير محبيه حول إتمامه "10" صفقات محلية من الخطأ الحكم عليها الآن، وصفقات أجنبية يقال إنها من عيار "الوزن الثقيل" مع مستحقات مالية متبقية للمدرب بيتوركا ثم التزامات مالية تتعلق بعقد المدرب البديل ناهيكم عن مستحقات مادية لجميع لاعبي الفريق الأول تم تسديدها، كل هذه التعاقدات من نفقات مكلفة وما يتبعها من صرف مالي كيف تم توفيرها والنادي يعاني من"ضائقة" مالية عبر"20%" متبقية من مبلغ الدين الاجمالي المشار إليه آنفاً سيتم إنهاؤه بعد "6" أشهر من تاريخ المؤتمر، بما تدعو كل هذه "المفارقات" إلى إعادة طرح ذلك السؤال الجماهيري "بالله هذا منصور صاحي ولا مجنون"؟
ـ الإجابة على هذا السؤال ليس بالضروري معرفتها الآن، حتى الجمهور الاتحادي لا تهمه بأي حال من الأحوال، ففرحته بمنصور البلوي والعمل الجاد الذي يقوم به والمرئي أمامه تجعل من هذا الجمهور في حالة "نشوة" غامرة بآمال عريضة تشير إلى عودة "هيبة" الاتحاد من جديد وإلى مكانه الطبيعي"بطلا" فإن أسفر هذا العمل في نهايته على "شواهد" تدل بأن النتيجة "المحصلة" في ختام الموسم تتوافق مع تلك الأماني وصرف مالي كان في محله تم توفيره من خلال "شركات راعية" وجمهور داعم كما فعل بالموسم الماضي حتى وإن لم يدفع منصور وأخوه "ريالا" واحدا فبذلك تحققت معادلة "الميزانية المفتوحة" بفكر رجل "داهية" صاحي ويعي تماما كل خطوة أقدم عليها.
ـ أما وإن حدث العكس تماما عبر هيلمة إعلامية "كاذبة" روجت لصفقات "فاشلة" وصرف مالي ذهب "هباء منثورا" ضخمت ديون النادي الثمانيني أكثر ساهم في خروج الاتحاد من بطولات الموسم بـ"خفي حنين" فحينذاك سيكون موقف "صناع القرار" مختلفاً تماما ليجيب هذا الجمهور على ذلك السؤال بمنتهى "الشفافية" المطلقة يسمع صداه في مدرجات ملعب ومقر النادي "كفاية كفاية هذا الاتحاد يا منصور أنت صاحي ولا مجنون".
ـ بين التفاؤل والتشاؤم والصاحي والمجنون اذهب مع الأول في كلتا الحالتين "متفائل" جدا، وأزيدكم من الشعر بيتاً كما يقولون .. أرى منصور البلوي من خلال كل المعطيات الظاهرة لي أنه يفرش أرضية بقائه كمشرف عام تنفيذي لإدارة الكرة لموسم واحد ورئيساً للنادي لمدة ولايتين متتاليتين "8" أعوام، خذوها مني، مع يقيني أن هناك من سيقول "يا أبوفارس أنت صاحي ولا مجنون؟" وأنا بدوري أقول الأيام بيننا.