2015-03-05 | 06:16 مقالات

(الحب غالب)

مشاركة الخبر      

هناك فئة خاصة من اللاعبين يحظون بتقدير كبير من الساحة الرياضية خصوصاً أولئك الذين يجمعون حسن الأداء ويقرنونه بحسن الخلق كشلهوب الهلال وتيسير الأهلي وعطيف الشباب وباجندوح الاتحاد والاستشهاد للدلالة فقط فالأندية تزخر ولله الحمد بالنماذج المشرقة المضيئة

من أولئك النجم الدولي إبراهيم غالب الذي بكت معه الساحة الرياضية برمتها بعد أن أبكاها بدموعه الغالية التي ذرفها بغزارة حين تعرض لإصابة قوية والتحام عنيف من لاعب (لخويا) القطري كريم بوضياف الذي بقي في الملعب يواصل الركض ببركات الحكم العراقي المهزوز فيما غادر غالب في بداية الأمر وبعد عملية تطبيب بسيطة بالمسكنات عاد للمعشب من جديد فسار من على خط التماس باتجاه وسط الملعب وهو يوزع نظراته نحو الرفاق تارة وصوب الأفق تارة أخرى

ولأن الوسط منطقته التي تدين له وتعترف بجدارته توقف هناك ثم سقط مرة أخرى وكان في سقوطه الثاني متألما جداً ولم تكن عودته مرة أخرى إلا من (حلاوة الروح) فالقامات لا تسقط من المرة الأولى

في المرة الثانية غادر بسيارة الإسعاف للمشفى وفي المشفى جاء الخبر المؤلم (الرباط المتصالب الأمامي) مما يعني نهاية موسمه الرياضي الحالي وهذه النوعية من الإصابات شبح مخيف للاعبين رغم أن عمليتها سهلة لكن الصعوبة في التأهيل حيث يتطلب الغياب عن ممارسة المستديرة الصغيره بين الركض والركل ستة أشهر قد تزيد أو تنقص قليلا

لم يكن في إصابة غالب حدث جديد فهو أمر شائع الحدوث ولم تكن نوعية الإصابة نادرة الوقوع فهي منتشرة ونالت من لاعبين كثير

بعد المباراة لم يكن (رباط) غالب هو الوحيد الذي تعرض للتمزق بل إن بعض المرجفين أرادوا أن تتعرض (روابط) أهم لمزيد من (التمزيق) ففي الوقت الذي وقفت فيه الساحة بقضها وقضيضها للدعاء للاعب بالسلامة وتحديدا كبار الهلاليين من رؤوساء سابقين وأعضاء شرف ونجوما سابقين وحاليين وإعلاميين وجماهير وغاص فضاء (تويتر) بالهاشتاقات والتغريدات المتصلة والمنفصلة خرج ثلة من مستنقعات (العفن الأصفر) فشاهدوا الأمر من منظارهم الشخصي القائم على التفرقة والساعي للتأجيج والباحث عن الإثارة الرخيصة السمجة (من يهن يسهل الهوان عليه) فذهبوا لاستثارة الجماهير الغاضبة والحزينة من إصابة نجمها المحبوب باستعراض (كلام فارغ) من معرفات وهمية ليثبتوا للأمر الألف أنهم عالة على الوسط الرياضي وآفة يجب اجتثاثها



الهاء الرابعة

المكارم ما هي بكبر البيوت

كم كريمٍ سقف بيته من عريش

مايهم تعيش وأفعالك تموت

المهم تموت وأفعالك تعيش