(ضاعت فلوسك يالراهب)
قبل أشهر وقع اللاعب (المشاكس) حسن الراهب عقدا جديدا مع نادي النصر لمدة ثلاث سنوات بمبلغ أربعة عشر مليون ريال منها مليونين وأربعمئة ألف ريال عن كل سنة توزع كرواتب شهرية وبالتالي يصبح مجموعها سبعة ملايين ومئتي ألف ريال ومنها مليونين ومئة ألف ريال عن كل سنة وهي خارج العقد الرسمي بعد تحديد سقف الرواتب للاعبين وبناء على الاتفاقية الداخلية بين اللاعب وإدارة ناديه تسلم في شهر ثمانية من كل سنة من سنين العقد الثلاث وبالتالي يصبح مجموعها ستة ملايين وثلاثمئة ألف ريال ويضاف لها مبلغ نصف مليون كقيمة سيارة ليصبح المجموع الكامل أربعة عشر مليون ريال الآن وبعد مرور مايقارب العام لم يستلم اللاعب ولا ريال من هذه الملايين سواء ماكان مثبتا في العقد الرسمي أو تلك المبالغ الإضافية المتفق عليها في الاتفاقية الداخلية في البداية سارت الأمور طبيعية ولم يدخل الشك والارتياب في نفس اللاعب خصوصا وأنه يدرك بأن الإدارة تعاني من ضائقة مالية وحين تتوفر لديها الأموال اللازمة ستبادر للسداد وفق الجدول الزمني والطريقة المتفق عليها لكن الأيام بدأت في التسارع والأشهر بدأت تأكل الأشهر التي سبقتها ولم يدفع له شيئا وهو في الملعب يؤدي على أكمل وجه فلا تقاعس ولا تهاون ولم يفكر في الضغط على إدارة ناديه كما يفعل كثير من اللاعبين ولم يساوم كما فعل من (يساوم) ومع مرور فترة طويلة ومع كثرة التسويف والمماطلة بدأت تلوح في الأفق الأسئلة المريبة لماذا أخرت الإدارة الرفع بالعقد حتى قبل مباراة السوبر ؟
هل لذلك علاقة بتطبيق السقف الأعلى للرواتب ؟ بمعنى أنه لو رفع العقد بعد توقيعه فاحتمال أن يكون النادي ملزما بدفع كامل قيمة العقد في حين أنه الآن لم يثبت له رسميا سوى النصف تقريبا وليأت السؤال الآخر هل لهذا الإجراء رابط ولو بالشك فقط بأنه قد يكون الهدف منه عدم دفع هذه المبالغ ولابد أن دائرة الشك ستنمو حتى تنفجر يوما بعد أن شاهد بعينه (المماطلة) في إعطائه (شيكات) تثبت حقوقه فقط حتى ولو كان وقت الصرف مفتوحا فالأهم حاليا هو إثبات الحق بات قلقا جدا من هذا الوضع فمنذ لقاء (السوبر) وهو ينتظر ماوعدوا به بأنهم سيعطونه ما يثبت حقه وحتى الآن وهو يردد بينه وبين نفسه (ماذا حدث لك ياالجيزاوي)
الهاء الرابعة
جار الزمان وفرق الشمل مذلول
نفسي فجاها عن هواها زواله
وامسى فقيد الروح ماعنه مسؤول