2014-09-04 | 07:02 مقالات

( علنية يا عيد )

مشاركة الخبر      

احترم في اتحاد كرة القدم المنتخب شجاعته في إظهار مواقفة مع أضداد ( صناديق الاقتراع ) فهو لم يذهب للمواربة أو التعامل الخفي بل أعلنها صريحة وواضحة فالأندية التي صوتت لرئيس الاتحاد تحظى بمعاملة خاصة واستثناءات مكشوفة فالأهلي عندما وصل لمراحل متقدمة من دوري أبطال آسيا أجلت له مباراة رغم عدم موافقة الطرف الثاني ومازلنا نذكر قصة البيان الذي أصدره اتحاد عيد وقتها حين جيّر سبب التأجيل ل ( المصلحة الوطنية ) ولوجود ( الذات العام ) ثم أنه سمح له بالاحتفاظ بلاعبه مصطفى بصاص ولم ينظم لمنتخب الشباب الذين كانت تنتظرهم مباراة ( رسمية ) مهمة ومع ذلك خسر المنتخب فرصة التأهل لنهائيات آسيا وخسر الأهلي اللقب ولم يكن بصاص وقتها لاعباً أساسياً في صفوف ( الراقي )

والاتحاد سبق وفرغ لاعبوه عن معسكرات المنتخب في مناسبات كثيرة لعل آخرها حينما كان منتخبنا الأولمبي على مشارف بطولة رسمية ومع ذلك فضلت مصلحة النادي على المنتخب كما فضلت مع الأهلي بل ووجد استثناءات تاريخية في تسجيل لاعبيه المحترفين رغم المشاكل المالية التي وصلت للمحكمة الدولية

والنصر ( حدث ولا حرج ) ويكفي للدلالة على ( الدلال الأصفر ) قضية ( الشرخ التاريخية ) حينما نقلت المباراة الأخيرة للتتويج من بريدة للرياض بحجة وجود ( شرخ ) في صالة المؤتمرات ورغم أن النظام يفرض نقل المباراة لأقرب ملعب وأن النقل يهدف لحماية أرواح الجماهير وقد ثبت زيف هذه الحجة فبعد خمسة أيام فقط لعبت مباراة على نفس الملعب والغريب إن اتحاد القدم قد رفض في العام الذي يسبقه طلب الفتح بنقل مباراة تتويجه من الدمام إلى الأحساء رغم موافقة منافسه الاتفاق ( فعلاً انتهى موسم الاستثناءات )

في حين أن الهلال الذي لم يصوت لرئيس الاتحاد وصوت لمنافسه بات على مرمى سهم من محاربة واضحة من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد ( جلهم وليس كلهم ) ومن أغلب اللجان التي توزعت المناصب فيها لأهل الحظوة وليس المقدرة.

محاربة اتحاد القدم لزعيم القارة تاريخية وممتدة حتى اليوم ويكفي للدلالة على ماحدث سابقاً وصوله عام ٨٨ لنهائي القارة ضد ( يوميرو الياباني ) وقبل النهائي يسحب منه تسعة لاعبين من أجل ( معسكر ) للمنتخب مما اضطر الإدارة الهلالية آنذاك بالانسحاب من البطولة ولكم أيضا دليل آخر فيما حدث عام ( ٢٠٠٦ ) حينما حرم من لاعبيه في البطولة الآسيوية وهذه المرة لم يكن فيها معسكر بل بحجة أن مدرب المنتخب منح اللاعبين ( إجازة ) فخرج الزعيم من دور المجموعات والآن من غير المعقول أن تقدم جولة من الدوري لممثلي الكرة السعودية في البطولة الآسيوية وبمجرد خروج الاتحاد من دور الثمانية يتوقف الدعم ويظهر التعامل الحقيقي فيرفض طلب استثناء اللاعبين من الانضمام للمعسكر المقام من أجل مباراة ( ودية ) وأقرب مشاركة رسمية للمنتخب بعد أكثر من شهرين

وبحسبة منطق للأهمية مالأهم التفرغ لنصف نهائي القارة أو الانضمام لمعسكر من أجل مباراة ودية ولو أن المعسكر داخلي لهانت المسألة لكنه في بلد يختلف عن أجوائنا وستختلف معه ساعة اللاعبين ( البيولوجية ) وسيتعرض اللاعبون لإرهاق كبير جراء السفر الطويل فقط هذا عدا التدريبات اليومية

بقي أن أقول أن الهلال تعوّد طوال تاريخه لمثل هذه العراقيل داخل الملعب وخارجه وقد تجاوزها بنجاح في أغلب المواقف وكذلك سيفعل هذه المرة بإذن الله ( ولا عزاء لعيد وباقي جوقته )



الهاء الرابعة



ياما وقفت بوجه الأيام ماطحت

وياما وثقت بناس والناس طاحوا

مشيت بالدنيا وتعلمت وارتحت

أهـل المصالح لاخـذو شي راحوا