الحقوا قبل فوات الأوان

مايحدث في قضية الجبرين لغز محيّر في تفاصيله الدقيقة كشف لثغرات كبيرة عجز النظام والقائمون عليه في اتحاد الكرة من الوقوف أمامها ومعالجتها سواء بالتصور السابق قبل الحدوث ووضع الطرق والسبل الحادة منها أو القاضية عليها خصوصا إذا صدرت بهدف " التخريب " وبطرق ملتوية تعتمد على الإرهاب الفكري وما يشبه الاختطاف والبداية ستكون مع نية التخريب، فالهلال قد بدأ من خلال إدارته الرسمية بمخاطبة إدارة الرائد باعتبار أن اللاعب مرتبط بعقد ومفاوضة اللاعب تعتبر مخالفة صريحة يعاقب عليها القانون والنصر يفاوض من خلال عضو شرف لايملك توكيلا وحين زاد الأخير في قيمة العقد وانسحب الهلال من المفاوضات ورفض المزايدة انسحب النصر كل هذا كان قبيل فترة الانتقالات الشتوية ثم عادت المفاوضات الهلالية مرة أخرى وبنفس الطرق النظامية، وحين تم الاتفاق على حقوق الرائد تم الاتصال باللاعب – هو صاحب ميول هلالية وكل المحيطين به يعرفون ذلك جيدا، وقد رفض كل العروض ولايرغب إلا بالانتقال للهلال فقط – وأخذت موافقة اللاعب وتم الاتفاق على موعد التوقيع النهائي بعد أن قدمت الإدارة الهلالية مبلغا ماليا كمقدم عقد للإدارة الرائدية التي أخذت درسا من المفاوضات الشتوية وأعطت كلمتها النهائية، ومما يحسب لرئيس الرائد عبدالعزيز المسلم – هو نصراوي الميول – إصراره على الاتفاق واحترامه واحترام كلمة الرجال – نحن في زمن قليل هم من يحترم كلمته ويحميها عند الإغراءات – في مقابل ماالذي تغيّر؟ كيف تحوّل اللاعب في ظرف اثنتي عشر ساعة من عاشق للهلال إلى النقيض تماما؟ وما سرّ رحلة الفجر الخطيرة بكل تفاصيلها لو تحوّلت لقضية أمنية ؟ ومن الذي تسبب في اختفاء اللاعب عن سكنه ثم عن تدريبات فريقه ثم عن معسكره ثم عن مباراة مصيرية بنظام خروج المغلوب؟ وكيف حرص لاعبو الرائد على حضور زواج زميلهم " مشعل العنزي " الذي أقيم في حفر الباطن ليلا وهم لعبوا في القصيم عصرا ولم يحضر الجبرين؟ وما قصّة الاستراحات والشقق التي أشار إليها رئيس الرائد في تصريح فضائي؟ وهل هناك عملية تنقل بينها حتى لايعرف مكانه ولايتم الوصول إليه؟ بل ماقصة الاختفاء من الأصل؟ وما قصة عرض النصر للاعب والنادي التي صرّح بها اللاعب إذاعيا ظهرا والعرض لم يصل إلا عن طريق " الفاكس " الساعة الثامنة ليلا وبعد ساعات طويلة غابت فيها الشمس بعد أن كانت ساطعة.

وحتى تعرفوا حجم خطورة ما حدث لكم أن تتخيلوا لو أن عضو شرف لناد منافس عرض على لاعب نصراوي أو من ناد آخر عقده ساري المفعول مع فريقه مبلغا كبيرا من المال بل وأودعه في حسابه مقابل أن يختفي عن الأنظار ولا يحضر لفريقه حتى ينتقل بالقوة لفريقه أو يمكث حتى ينتهي عقده ولو بقي عليه سنوات، والحل يجب أن يكون عبر فتح تحقيق مع اللاعب ومتابعة حسابه البنكي والاتصالات الواردة والصادرة من جواله ومعرفة المتسبب ومعاقبته لو بالطرد الذي ربما يسعى إليه.



الهاء الرابعة

لاصار جرحك ما تداويه يمناك

محدن مداوي بهالزمن جرح غيره

اشتر فراق اللي يبي اليوم فرقاك

من لايبي قربك مفارقه خيره