(بوليود يا أصفراني بوليووووووود)
على غرار القوة العظمى في إنتاج الفن السابع هوليود جاءت الفكرة الهندية بإنشاء بوليود لإنتاج الأفلام الهندية المتميزة بكثرة الخرافة ومخالفة المنطق والواقع بل وقوانين الطبيعة، وهي سمات تتطابق مع النسق الأصفر الثقافي، فلدى هذا الفكر كل أمر مستساغ إذا كان الهدف منه النيل من الهلال، ولكم في تخليهم عن ممارسة الفرحة الطبيعية واستدرار مفردة (الفيلم الهندي)، مستكثرين على الوصيف الذي أتخم شباكهم برباعية وهو يلعب بعشرة لاعبين تسجيله سداسية على فريق هابط سلفا، وإن هداف الدوري يسجل (سوبر هاتريك) وهو الذي سجل في مرماهم (هاتريك) بمعدل هدف في كل لقاء شارك فيه هذا الموسم فقط.
وقد جاء الرد الهلالي على الورق أولا بتصريح ناري من نائب الرئيس الأزرق ثم في المعشب الأزرق.. عفوا قصدي الأخضر علما بأن الألوان كلها اختفت وبقي اللون الأزرق في عيني كما حدث حين اخترق الضوء الغلاف الجوي فاختفت ألوان الطيف السبعة وبقي الأزرق صامدا ومنه تشكل لون السماء والبحر انعكاسا.. فسبحان الخالق جل في علاه.
لم يحتج الهلال لأكثر من (خمسة) أيام فقط ليرد على فكر المؤامرة الأصفر بـ(فيلم جديد) وهذه المرة على الصعيد الآسيوي حين أغرقت الأمواج الزرقاء (السد) بخماسية جديدة تكررت فيها ملامح الشبهة بذات حبكة النهضة، خصوصا فيما يتعلق بقدرة (الزلزال ناصر) على كتابة صفحة جديدة من المجد ـ لو كان ناصر في فريق جماهيري منذ بدايته لصنف على أنه المهاجم الأبرز في تاريخ كرة القدم السعودية، وبلغة الأرقام التي لاتكذب ولاتتجمل أيضا ـ خاصة أنه أضاف (هاتريك) جديداً وجميع الأهداف الثلاثة جاءت متتالية، ومن يريد أن يجنح بخياله ويعتبرها شبهة ففيها ما يشبع نهمه ورغباته، ولمن يرغب في معرفة قدرة هذا اللاعب الخارقة روحا وعطاء فليتابع تحركه في الهدف الخامس، فقد انطلق كالصاروخ من مسافة بعيدة ليلحق بالزوري المنطلق من الرواق الأيسر فتجاوز المسافة والمنافسين ووصل في اللحظة المناسبة ثم تعامل تكنيكيا مع الكرة كما ينبغي علما بأن النتيجة كانت رباعية بيضاء ولم تكن الحاجة ماسة لإضافة مزيد من الأهداف، لكن همة ناصر تحمل رغبة في تحطيم الأرقام، فبهذا الهدف أصبح الهداف التاريخي لدوري أبطال آسيا بتسعة عشر هدفا متفوقا على محمد نور بهدف واحد بعد أن توقف ركض الأخير آسيويا بعد انتقاله للنصر.
الهاء الرابعة
ريح المطر طرا غلاك وزمانك
وانا علي به نذر ماني بناسيك
الغيم وجهك والمطر من حنانك
والجو كنه ضحكتك كل ما أجيك