كذا العملية وسعت ياباشا
تظل مشكلة الاتحاد الأزلية " المال "، والاتحاد المعني في السابق هو نادي الاتحاد السعودي لكرة القدم وليس الاتحاد السعودي لكرة القدم رغم ما بين الاسمين من تشابه كبير وصل في بعض مراحله لحالة وئام لم تحدث في تاريخ كرة القدم السعودية.
وبداية حالة التوافق بين الاتحادين بدأت من سنوات حين وأدت نتائج التحقيق في لجنة تقصي الحقائق وحفظت في الأدراج رغم المطالبات المستمرة من الإعلام الحر وكثير من الاتحاديين بالحصول على هذه النتائج لكن دون مجيب، ثم تكررت عملية الوئام في العام الماضي حين ظفر الاتحاد " النادي " من الاتحاد " المسؤول " باستثناءات تاريخية تتعلق بتسجيل لاعبين محترفين محليين أو أجانب لايحق له قانونا تسجيلهم لوجود مطالبات مالية على النادي، لدرجة أن لجنة الاحتراف آنذاك بقيادة " بادغيش " سمحت بالاعتماد على شيك " عادي " كضمان مالي قدم لنادي الفتح رغم اشتراط اللائحة " الشيك المصدق "، ومما زاد من تأزم الموقف أن الشيك المقدم كضمان لم يكن له رصيد فخدم العميد وظلم الفتح أيما ظلم.
هذا الموسم، ومع الصراعات الاتحادية الاتحادية المحتدمة التي حرمت الفريق من الاستقرار وخرمته من الداخل لدرجة أن جعلته " في كل سنة ريّس جديد "، ومع ديون متراكمة وصلت في بعض أخبارها لحاجز المئة والستين مليون ريال، ومع كثير من القضايا في الاتحاد الدولي وفي المحكمة الرياضية الدولية تتعلق بمطالبات ربما تنزل الفريق للدرجة الأدنى أو تخصم منه ست نقاط كأخف عقوبة منتظرة فيما لو لم تسدد المبالغ.
في خضم هذه المشاكل تتدخل الرئاسة العامة لرعاية الاتحاد، عفوا.. لرعاية الشباب.. وتسقط عن كاهل الثمانيني العجوز سبعين مليون ريال، وكنت أتمنى أنها أسقطت عن كل عام عشرة ملايين هكذا تمت العملية دون مقدمات، لقد اقتنع الدائنون ألا حق لهم وكأن السبعين مليون ريال مبلغ زهيد يضعه الرجل في جيبه لسداد بعض أغراض منزله عند البقالة الأقرب، وكأن بقية الفرق المديونة ليست من ضمن اهتمامات الرعاية وهي دون رعاية سابقا ولاحقا، وجاءت عملية الإسقاط لتضع أكثر من علامة استفهام لم يفهمها أحد أو على الأقل من يريد أن يبحث عن الحقيقة.
وتتواصل المساعدات " اللوجستية " ويتم إضافة مهلة ثلاثة أسابيع قبل إعلان نتائج لجنة تقصي الحقائق بناء على طلب من رئيس الاتحاد الجديد.
لكن الذي عجزت عن فهمه كيف يتنازل اتحاد كرة القدم ويعير مدرب المنتخب لنادي الاتحاد؟ لأنني أعرف أن الأندية هي في خدمة المنتخب، وأن هناك ناد أزرق دأب منذ سنوات على التنازل عن مدربيه لصالح المنتخب حتى وإن تضرر، لكن أن يكون التنازل من المنتخب للنادي فهذه جديدة ولا أستطيع إلا أن أقول " العملية وسعت ياباشا "
الهاء الرابعة
لا تامن العقرب ولا تامن الداب
السم واحد لا رقا في متونك
ياجاهل الدنيا ودورات الأسباب
اعرف ترى من خان غيرك يخونك