(وضاع الدوري ياهلال)
أشعر بأن أي عاشق هلالي لايعنيه الخوض في تفاصيل ضياع لقب بطولة الدوري للعام الثالث على التوالي، رغم أنه في النسختين الأخيرتين ذهب لفريقين من فرق الوسط الفتح في العام المنصرم والنصر في هذا العام، بقدر ما يعنيه معرفة الأسباب الجوهرية التي أدت لهذا الفشل الذريع ومحاولة تلافيها. من خلال هاءات اليوم سأطرح رأيي في هذه الأسباب ومحاولة تلافيها، مدركا بأن هناك من سيؤلمهم الرأي لكنه مشرط الجراح يدمي ويسفك الدم ليعالج.
من وجهة نظري الخاصة، أن هناك ثلاثة أسباب رئيسية: أولها الإدارة الزرقاء التي ابتعدت عن الفريق ولم تقترب منه بالدرجة الكافية لتلمس حاجاته وكل ما يستجد فيه من أحداث ومتابعة التفاصيل الدقيقة ومناقشة اللاعبين في انخفاض مستوياتهم وحل مشاكلهم الخارجية إن وجدت، لقد ساهمت الإدارة بطريقتها في إدارة الأمور في عزل الهلال عن الهلاليين الأوفياء المخلصين خصوصا من الأصوات الهلالية المؤثرة إعلاميا في مقابل تفاعلها مع أصحاب الميول الأخرى الذين انكشف حيادهم المزعوم وزيف ما يبطنون هذا الموسم تحديدا، حتى أن المشجع الهلالي بات في معزل عن ناديه فلا تواصل مع الإدارة ولا قرب من الفريق، ويشمل الجانب الإداري أعضاء الشرف أيضا الذين باتوا ضيوف شرف لا يقدمون الدعم ولاالمشورة ولا الحضور في وسائل الإعلام متابعة لشؤون الفريق الإعلامية، وحين حضر أحدهم هذا الموسم سجل هدفا (في مرمى) الهلال على طريقة نيران صديقة.
السبب الثاني يكمن في الأجهزة المشرفة على الفريق بدءا من الجهاز التدريبي بقيادة المدرب سامي الجابر الذي وقع في أخطاء عدة بعضها في سوء الاختيارات، فالمحور الإكوادوري رغم سجله المميز إلا أنه لايتناسب مع طبيعة الفريق الذي يحتاج للاعب سريع يجيد الدفاع الخلفي والدعم الأمامي بنفس القدرة ومن نوعية طيب الذكر (قاهر العذال)، ثم في إحضار قلبي دفاع أجنبيين، مما أفقد الفريق توازنه في الخطوط الأمامية ورغم وجود أكثر من اسم شاب كالدعيع والحافظ وشراحيلي والهلال يحتاج للاعب أمامي بمواصفات خاصة (مفتاح لعب) يجيد اللعب على الأطراف وفك التكتلات المقابلة بدلا من الرضوخ لمزاجية سالم والعابد ولمساعدة نيفيز في التخلص من الرقابة الصارمة التي تفرض عليه من كل المنافسين، وكان حري بالجابر أن يستعين بمساعد مدرب من نوعية (ستامب) الذي برع مع جيرتس ويبرع حاليا مع الفريق الأولمبي.
ويبقى السبب الثالث في اللاعبين الذين أضروا بالفريق كثيرا وهم أصحاب النسبة الأكبر في تحمل مسؤولية الإخفاق، حيث لم يقدموا ولو النزر اليسير مما يمتلكون من قدرات وباتت الفردية طاغية عليهم والروح شبه غائبة والمستويات متذبذبة، ومن نستثني منهم لن يتجاوز أصابع اليد الواحدة فقط كناصر وتياقو والدعيع والزوري وسالم، أما البقية الباقية كغثاء السيل.
الهاء الرابعة
الحب مثل الما ضرورة لكل انسان
جميع البشر لازم تجي الحب ودروبه
والحب روح الروح وثوب على الوجدان
يموت الشعور ليا تعرى ونزع ثوبه