2014-02-06 | 07:48 مقالات

(على رصيف الذاكرة)

مشاركة الخبر      

- قدمت إدارة الاتحاد السابقة بيانا يتضمن شكوى بعد مباراة فريقها مع الهلال مدعية وجود أهازيج عنصرية لم تلتقطها مايكات القناة الناقلة وأحضرت من خلال مقطع لهاتف محمول من مشجع.

- لجنة الانضباط بكل شذاجة تفاعلت مع البيان وتجاهلت محتوياته المسيئة إلى لجان كثر من لجان اتحاد الكرة وأصدرت قرارا تعسفيا بعقاب الهلال وحرمانه من جماهيره في أول لقاء حينها.

- اللجنة ادعت من خلال تصريح مرئي لرئيسها بأنهم اعتمدوا على (cd) للمباراة ظهرت فيه الأهازيج.

- رئيس اللجنة أكد أنهم أحضروا الشريط من القناة الناقلة وهذا مانفاه مدير القناة الدكتور باريان وثنى على النفي نائب المدير خالد الدوس.

- إدارة الهلال استأنفت القرار طالبة الدليل الذي تم بموجبه معاقبتها.

- لجنة الاستئناف طلبت من نظيرتها الانضباط إحضار الدليل الرسمي والأخيرة عجزت عن توفيره فنقضت القرار وألغته.

- رغم ذلك بقيت لجنة الانضباط بمنأى عن العقوبة واستمرت في عملها وبذات الطريقة تتباين في قراراتها وتعجز عن تطبيق اللوائح على الجميع.

- عادت الذاكرة لهذه التفاصيل بعد قرارات لجنة الانضباط الأخيرة بشأن أحداث لقاء ديربي الغربية وما صاحبه من أحداث.

- اللجنة عاقبت الأهلي بمبلغ مالي مع حرمانه من دخول جماهيره في أول لقاء على أرضه لترديد جماهيره عبارات عنصرية.

- هذه العبارات ومن خلال المقاطع التي شاهدتها كانت ردا على أهازيج مسيئة خرجت من المدرج الاتحادي.

- ماورد في لائحة العقوبات يشمل المساواة بين العبارات المسيئة بكل أنواعها ولا أعلم سر التباين في تطبيق اللائحة وربما يكون في ذلك جهل مني.

- اللجنة أيضا عاقبت الاتحاد بمبلغ مالي جراء قذف جماهيره للمدرج الأهلاوي بالعلب الفارغة وغير الفارغة وأشياء أخرى.

- لماذا جماهير الاتحاد عفوا ثلة من هذه الجماهير تستفز المنافسين أو ثلة منهم بعبارات مسيئة ؟

- هل هي تنتظر أن يردوا الإساءة بالإحسان أو بمثلها، فهي بادرت في لقاء الدرة بترديد عبارات " نيفيا نيفيا " وبادرت في ملعب الشرائع بترديد عبارات " طحالب طحالب ".

- إذاً الرد لم يكن هدفه الأول العنصرية، بل الاستفزاز والرد بالمثل على محاولات الاستفزاز القادمة من الطرف المقابل.

- لماذا إذاً نسعى لاستفزاز المنافسين؟ ولماذا نعتمد على العنصرية كسلاح فتاك للرد بالمثل أو بشكل أكثر قوة وإيلاما؟

- لماذا نستمتع حين نسعى لإيذاء مشاعر المنافسين ولانستطيع حتى الفرح بدون أن نعطي الآخر جرعة مؤذية من الحزن؟

- إن من كمال شرف المنافسة وسمو النفس بين المتنافسين الشعور بالآخر في حالتي الفرح والحزن.

- خير طريقة للتعامل مع الحالتين الصمت إن لم نستطع زيادة فرحة الفرحان أو تخفيف حزن الحزين.



الهاء الرابعة

من طاب طبنا فوق طيبـه بعـد طيب

واللي تردى وش كسب وش خسـرنا

دنيـا الـعنـا فـيـها دروس وتـعـاجيب

وعـلـى كثـر صكـاتـهـا ما انكـسـرنا