« فرحة النصر مشوّهة «
نعم اعلم أن النصر هذا الموسم يقدم مستويات عالية سببها يعود لأمرين مدرب داهية استطاع بالاستقرار أن يوظف لاعبيه بالطريقة الصحيحة ولاعبون يملكون روحا عالية أشار إليها كارينيو وهي نفس الروح التي قادت لاعبي الفتح للقب الموسم الماضي والأمر الثاني ابتعاد كثير من الفرق المنافسة عن مستوياتها الحقيقية حتى أصبح دوري هذا العام هو الأضعف على الإطلاق بدليل رقمي لا يقبل الجدل فصاحب المركز لثالث مهدد بالهبوط رقميا ولا أظن بعد هذا الدليل دليل ومع ذلك وجد النصر دعما « لوجستيا « لم نشاهد له مثيلا في تاريخ الكرة السعودية وحتى مختلف الأصعدة ومنها ماهو داخل الملعب ومنها ماهو قادم من خارجه ويكفي للدلالة على ذلك أن أحدا من منسوبيه لم يطالهم العقاب ، فالمدرب يتهجم على حكم مباراة الفتح بين الشوطين ولم يعاقب ولن يعاقب كما عوقب « برودوم الشباب « في العام المنصرم وأكثر من منافس اشتكى من تلفظ قائد الفريق لعل آخرها مشرف قدم العروبة وذيبها وتبقى الأخطاء التحكيمية الجزء الأهم من تفوق النصر هذا العام وهذا لا يعني أنها ليست جزءا من اللعبة أو أنها مقصودة – لا سمح الله – فهذا الأمر نبرأ لله من الدخول في بحره المتلاطم ولكنها أخطاء استفاد منها الفريق وأبقته في صدارة الترتيب ولكم في مبارياته الأخيرة الدليل الساطع والبرهان الناصع ففي مباراة الرائد نجح بتسجيل ثلاثة أهداف اثنان منها أجمع الخبراء على أنها غير صحيحة والثالث اختلفوا حوله وفي مباراة العروبة حضرت « الطامة الكبرى يد دلهوم « والتي صنفت على أنها من أوضح الأخطاء التحكيمية في تاريخ الكرة السعودية ثم في مباراة الفتح الأخيرة حين تغاضى الحكم عن ضربة جزاء للفتح في منتصف الشوط الثاني أجمع عليها خبراء التحكيم في حين أن « فودة « اظهر لقطة للنصر يرى فيها ضربة جزاء مع أنني أرى أنها احتكاك عادي يحدث في كل مباريات ولو أنها ستحسب لأصبحت ضربات الجزاء تنافس ضربات الزاوية في كل المباريات ثم في الهدف « غير الأخلاقي « الذي سجله عمر هوساوي في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع والتي قدرها الحكم بست دقائق ولم أشاهد المباراة لأستطيع أن أعرف هل هو وقت مبالغ فيه أم أنه توقيت دقيق باعتبار أن هناك لاعبا من الفتح ساقط على الأرض والمنطق يفرض أحد أمرين إما أن لاعبي النصر يبادرون بإخراج الكرة لعلاج زميلهم الملقى على الأرض أو أن الحكم يقوم بدوره الأهم « حماية اللاعبين « بإيقاف اللعب حتى يتم علاج اللاعب المصاب وبعدها يتم استئناف اللعب بكرة إسقاط
ولو أن لاعبي النصر قاموا بما تمليه حقوق قوانين اللعب النظيف – هم يفتخرون بأنهم تحصلوا في بطولة أندية العالم التي وصلوا إليها ترشيحا بأنهم تحصلوا على جائزة اللعب النظيف – فكيف تبدلت الأمور وأصبحوا يصرّون على خرق هذا القانون والاستمرار باللعب غير آبهين باللاعب المصاب والذي قد تستدعي حالته التدخل العلاجي السريع
ومع ذلك فرح جميع النصراويين بهذا الانتصار وفي زعمي أنها « فرحة مشوهة «
الهاء الرابعة
تمطر وكنت ساهي فيك وأفكر
قلت اوصيك دامك بالمطر ماتتوب
دام قالوا ترا المـا يذوّب السكر
إنتبه بالمطر تطـــلع اخافك تذوب