2014-01-28 | 08:34 مقالات

“ما ني مصدق”

مشاركة الخبر      

(كشفت مصادر خاصة لـ(الجزيرة) أن مساعدَي الحكم محمد الهويش والحكم الرابع وجَّهوا نداء للحكم باحتساب ركلة جزاء للعروبة في الوقت بدلاً من الضائع من اللقاء، ورغم وضوحها للهويش نفسه، ورغم تكرار النداء لأكثر من مرة، لكنه لم يتجاوب معهم، وأصر على تجاهلهم وتجاهل ضربة الجزاء الأوضح في هذا العام. وفي غرفة الملابس الخاصة بالحكام دار حديث بين المراقب سعد ربيعة والهويش، فحاول إنكار الحادثة، لكن عند مواجهته بالمساعدَين والحكم الرابع اعترف بما دار بينه وبينهم عبر أجهزة التواصل؛ ما حدا بالمراقب للخروج وهو في حالة غضب بعد أن دوّن هذه المعلومات، ووثقها في حادثة تُعدّ الأولى، وربما تتسبب ـ وهذا هو المنطقي ـ في إبعاد الهويش وسحب الشارة، ولاسيما أن الحكام اضطروا لكشف الحادثة بتفاصيلها لئلا تطولهم العقوبة إن وُجدت لوضوح ضربة الجزاء).

هذا الخبر التقطته حرفياً من الغراء الجزيرة، وسبق للوردية أن طرحته بطريقة متقاربة، وكذا الحال مع أكثر من صحيفة، وفي ذلك خطورة كبيرة ففي الحياة عامة والرياضة خاصة ليس من غير المألوف أن يخطئ الإنسان ولا عيب في ذلك لكن العيب كل العيب الإصرار على الخطأ وهذه التفاصيل الموضوعة بين قوسين في حال صحتها ودقة معلوماتها تكشف بجلاء إصرار الحكم محمد الهويش على الخطأ وعدم الاستماع لمشورة مساعديه وتجاهله التام لهم وهذا مؤشر خطير على قدرته على الاستمرار كحكم دولي فمن شروط الحكم الناجح الاستماع لمشورة المساعدين وتوجيهاتهم خصوصا وأن الحكم دولي وكنا ومازلنا نمني النفس بقدوم حكم سعودي مميز يشغل فراغ اعتزال الحكم خليل جلال يبعد عن المؤثرات الخارجية والضغوطات المستمرة سواء قبل اللقاء أو أثنائه ويعطي كل ذي حق حقه.

ولكنني شخصياً أصبت بخيبة أمل كبيرة في الهويش ومازلت أبحث عن مبرر منطقي للخطأ الكارثي الذي وقع فيه ورغم أن هناك من مارس التضليل والتدليس باختلاق شائعة تصريح مفبرك للمدرب يبرر فيه عدم ضربة الجزاء بأن هناك خطأ على السهلاوي وهذا ما يتنافى مع اللقطات المفتوحة التي أظهرت اللقطة واضحة دون رتوش فالحكم لم يصفر ويوقف اللعب لوجود خطأ وزاوية الرؤية مفتوحة وهو في موقع تموضع رائع يدل على حسن تمركزه وتحركه لكن ما أثار استغرابي الإشارة التي صدرت من الحكم للاعبي العروبة المحتجين على القرار "الطامة" بأن هناك حالة "الشد" وكل ما شاهدناه أن الخطأ الآخر غير ممارسة كرة الطائرة هو عملية الشدّ التي قام بها " دعدوعة".

نقطة الختام هو ممارسة التبرير الغبية من بعض الزملاء وكأني بهم يمارسون الضحك على المتلقين ولا أدري كيف سيتعامل المتلقون معهم في المرات القادمة خصوصاً وعندما تكون الحادثة بمثل وضوح "يد دلهوم".



الهاء الرابعة

أنت هرجك حلى ومبيسمك حلوى

يابن آدم ذبحت ابن آدم الثاني

ويش أبي بالدفا والمن والسلوى

وأنت جنبي تحت سقفي وجدراني