معرض سيارات متنقل
فكرت كثيرا في مصير الأندية السعودية من حيث الجوانب المالية بين " الفشخرة " المبنية على هدر مالي غير محسوب العواقب وبين فقر مدقع يستجدي فيه القائمون على شؤون الأندية المعانية منه حقوقهم من الجهات الرسمية وحين لا يجدون لمطالبهم المشروعة صوتا حانيا يتوجهون لطرف آخر طلبا للاستجداء ويعانون من الإهمال والتطنيش حد تورم الكرامة
فكرت مليا في النهاية الحتمية فالساحة ليست جاذبة بل منفرة لرجال المال والأعمال فكم من شخص مرموق تسبقه سيرة عطرة حضر لساحتنا وغادر مشوها ولم يغادر إلا بعد أن طفح به الكيل فتدخل محبوه - والداه أو إخوانه أو اقرباؤه أو معارفه المقربون - ونصحوه بالابتعاد حفاظا على ما تبقى من سمعة أريقت دماؤها دون ذنب اقترفته وكل ماقام به أنه قدم للمساعدة بدافع المحبة أو الشهرة وربما أخطأ في بعض القرارات أو أن بعضها لم ينجح أو لم يؤت بثمارها وطبيعي أن يخطيء وهذه فطرة الله التي خلق الناس عليها
من مشاكل ساحتنا أن كل نتائجها مربوطة بأقدام اللاعبين فإن فاز الفريق وجد القائمون على النادي كل حفاوة وترحيب حتى وإن كانت جهوده مقلة وإن خسر وجد حربا ضروسا تأكل الأخضر قبل اليابس من أعصابه وسمعته حتى ولو أنه خسر من ماله وجهده ووقته الشيء الكثير والكثير جدا..
إننا في ساحة تؤمن بشعارات لكنها لا تطبقها على أرض الواقع فنقول من باب المثل ( الاستقرار الفني من أهم عوامل النجاح ) ولكننا نطالب بإقالة كل المدربين قبل انتصاف الموسم ونضعهم حلقة أضعف في منظومة التحمل من عدمه ثم نطالب بصناعة فريق بطل لكننا نطالب بأن يكون بطلا منذ مباراته الأولى وحتى مابعد الأخيرة إن كان للأخيرة بعد..
ساحتنا أيضا تطالب بالاستقرار الإداري وهي مع كل ركلة كرة من لاعب " مواصل " تشن الغزوات الواحدة تلو الأخرى على كل من يملك صلاحية قرار في ناديه وهناك أمر لم استوعبه حتى الآن ويعنى برؤساء الأندية فرغم مايلاقونه من تشويه وتهكم ورغم ما يصرفونه من أموال طائلة تصل في بعضها لمئات الملايين لدرجة أن أحدهم اضطر لبيع " عمارة " تجارية بأقل من سعرها الحقيقي ليقوم بسداد مستلزمات النادي وآخر استدان من معارض السيارات مجموعة كبيرة ومن فئات متنوعة وبأسعار تقسيط متضخمة كحال جشع التجار لدينا من أمثال ( رونج روفر ولكزس ووانيتات مختلفة التصاميم والمميزات حتى أن بعضها دفع خلفي والآخر أمامي ) ويبقى السؤال الذي حيرني ولم أجد له جوابا لماذا يصر رؤساء الأندية على البقاء ؟ وهل من المعقول أن بريق الشهرة يجعلهم يصبرون على ما يأتيهم من كل حدب وصوب حتى أن بعضها يمسهم شخصيا وهل من المعقول أن محبتهم لأنديتهم تجعلهم يخسرون أشياء كثيرة من أهمها المال " عديل الروح " والوقت والصحة أحيانا وقد لا يجد إلا الإساءات ؟ ويبقى سؤال آخر لماذا يظلون متمسكين بكرسي الرئاسة وكأنه ملك خاص من المعيب تركه للآخرين ثم ماذا سيكون مصير الأندية كبيرها وصغيرها لو غادر صناع القرار وأهل المال الواحد تلو الآخر؟
هذه هي اسئلتي ولا أعلم هل ستحضر الإجابات يوما ولكنني منتظر فانتظروا معي يارعاكم الله
الهاء الرابعة
ادري انك مثل حالي مبتلش بظروفك
كل شي في حياتك صار ماله معنى
الصداقه والشعر وتشوفني واشوفك
خير من حب يفرقنا ولا يجمعنا