ضاعت فلوسك ياصابر
كلما لمعت في خاطري فكرة رياضية عن أحد الأصفرين الأشهر في الكرة السعودية في اللون وجدت تقاربا عجيبا بينهما حذو القذة بالقذة لدرجة أنني بت أشك أنهما يستقيان ثقافتهما من منبع واحد رغم استحالة ذلك فكل أهل الساحة مثلا أو غالبهم يدركون بأن من أهم أسباب ابتعاد النصر عن البطولات في سنوات الحرمان السابقة ومازالت مستمرة إلا أن اعتبروا التصدّر بطولة يكمن في الصراعات الداخلية التي دبت بين رجال الأصفر الصغير رغم محاولات تضليل الجماهير والضحك على الدقون بتصدير ثقافة " المؤامرة " وأن الفريق محارب والرد الحازم جاء هذا الموسم حين أصبح الفريق يمتلك أدوات النجاح والمنافسة على كافة الأصعدة وقد انتقلت العدوى للفريق الاتحادي وأصبحت الصراعات الداخلية هي العنوان الأبرز للضعف الفني الذي يعيشه الفريق حاليا..
وحين عرجت بالذاكرة نحو الأزمة المالية الخانقة التي تعتبر هي ثاني العوائق التي تقف حجر عثرة في وجه كل راغب في رئاسة النادي وتحد كثيرا من برامج الإدارات وخططها المستقبلية وهي مع الحرب الخفية عجلت برحيل رؤساء كثر قدموا للنادي من صناديق الاقتراع وخرجوا من الأبواب الضيقة بعد أن تعرضوا لحملات تشويه مختلفة الأساليب والطرائق وقد أعاد كثير من المتابعين خصوصا الاتحاديين منهم أن بداية شرارة الأزمات المالية والخلافات الإدارية بدأت من فترة رئاسة منصور البلوي وقد غضت الأنظار عنها نتيجة قوة الفريق والبطولات التي كان يحققها دون استشعار للخطر القادم
نفس تجربة البلوي مع الاتحاد يعيدها رئيس النصر الحالي مع فريقه وفق منهجية متطابقة فالتعاقدات الباهظة الثمن والتي بنيت على جدولة زمنية للخمس سنوات القادمة وقد جيّرت هذه التعاقدات لهدفين أو بمعنى أدق " ضرب عصفورين بحجر واحد " الأول تدعيم الفريق بلاعبين مميزين سواء من خارج أسوار النادي أو بالتجديد مع لاعبي الفريق لكن هذه التعاقدات جرفت الإدارة الصفراء إلى حافة خطرة فقيمة التعاقد مع يحيى الشهري جعلت كثير من لاعبي الفريق المطالبة بالمساواة وقد بدأت أولى هذه الخطوات مع المهاجم الهداف المميز والخلوق محمد السهلاوي والذي بدأت رحلة التفاوض معه بأقل من ثلاثة ملايين ريال في العام الواحد لكنها استقرت عند خمسة وثلاثين مليون ريال عدا نصيب وكيل اللاعب وبواقع سبعة ملايين ريال في العام الواحد وقد كانت لتغريدة وزيارة مفاجئة ومكالمة الدور المؤثر في سرعة التعاقد وقبل إقفال فترة الانتقال الشتوية بأربع وعشرين ساعة ومازالت المفاوضات قائمة على قدم وساق مع الثنائي خالد الغامدي وعمر هوساوي وبمبلغ متقارب مع مبلغ النجمين السابقين ويأتي الهدف الثاني بوضع أي مترشح للرئاسة في حيرة من أمر الميزانية الضخمة التي يجب عليه دفعها خصوصا وأن الرئيس يرغب بقوة بالترشح مرة أخرى ويعلم علم اليقين بأن هناك أكثر من مرشح يرغب في الحصول على الكرسي الساخن علما بأن عروض الشركات الراغبة في الرعاية تقل عن العقد السابق ولا يكفي لخمسة أشهر فقط أو ستة لدفع مرتبات اللاعبين الضخمة
هذه الأحرف قد تعتبر " مستفزة " بل وغير صحيحة عند عشاق الأصفر البراق كما اعتبر شقيقة لها الاتحاديون قبل زمن ولكنني اتمنى أن يعودوا لها حين يدركون حقيقتها ولو بعد حين
الهاء الرابعة
الله اعلم في تفاصيل النفوس
محدن ب عالم سرها و جهارها
مير التجارب هي ملخصة الدروس
و ما كل نفسن بيحت ب اسرارها