2014-01-10 | 07:24 مقالات

( بطولة الاتحاد )

مشاركة الخبر      

منذ عدة سنوات وحين بدأت صفوف فريق الاتحاد " تشيخ " ويعتريها الوهن وحينما بدأ رجاله في التناحر والصراعات الداخلية حتى أصبح الفريق يستجدي حضور رئيس ويمكث عاما واحدا فقط فكلما حضر رئيس بالانتخابات الرسمية تبدأ الحرب السرية والعلنية حتى يرحل مكرها وتبدأ نفس الاسطوانة من جديد والغريب أن الاتحاديين يدركون أسباب الخلافات ومن يقف خلفها لكنهم يكابرون تارة ويرمون بالخلافات على أطراف خارجية كالرئاسة العامة لرعاية الشباب أو اتحاد الكرة أو نادي الهلال تارة أخرى.

حينها بدأت بعض الأقلام الصادقة والواقعية في التحذير من الخطر المحدق والقادم لا محالة ولم يكن هذا التحذير نابعا من تخمين أو ضرب من الخيال بل لأن أمام الساحة نموذج أصفر آخر وبسيناريو مشابه حتى في تفاصيل التفاصيل فسنوات ضياع الأصفر الصغير بدأت بذات الطريقة حيث دبت الخلافات الشرفية وانتقلت لمحاربة كل إدارة قادمة حتى ترحل وحين تأتي البديلة يستمر نفس السيناريو وتتواصل الحرب حتى وصل به من الضعف الإداري أن يترشح لرئاسة النادي الزميل سعود الصرامي ورغم أن ترشيحه كان فكاهيا ليس إلا إلا أنه أحدث زوبعة إعلامية في ذاك الوقت وكان الفريق يجد متنفسا له قبل مباريات الهلال حين يتم لم الشمل بين أعضاء الشرف والإدارة وتختفي الأزمات المالية فتسدد الرواتب المتأخرة وترصد الحوافز الكبيرة وتبدأ الاستفزازات للمنافس بطرق شتى منها على سبيل المثال عدم طبع شعاره على التذاكر رغم أن الهلال يقوم بطبع الشعار الأصفر في المباريات التي تقام على أرضه ويبلغ التحفيز مداه فيعتبر الفوز على الهلال بطولة نصراوية حتى لو كان وضعه متأزما ويصارع على الهبوط

وحاليا يعيش الاتحاد نفس الوضع فالفوز على الهلال بطولة - الزاوية تكتب قبل الكلاسيكو - بعد أن أصبح كالنصر سابقا فالخلافات الشرفية هدأت والضعف الإداري بلغ مداه بدليل ترشح الزميل عدنان جستنية لرئاسة النادي بل إنه تبرع بمكافآت في حال فوز فريقه والإدارة الاتحادية رصدت بعد دعم أعضاء الشرف والمقدر بخمسة وثلاثين ألف ريال ولتوضيح الصورة بإمكان سائل أن يسأل لماذا غاب هذا الدعم طوال الموسم وحضر حين حضر الهلال ولماذا لم نشاهد ذلك في لقاء المتصدر أو حين نزال الغريم التقليدي وهذا يقودنا لسؤال آخر وهو لماذا إدارة الاتحاد حاولت تستفز الهلاليين بعدم وضع شعار فريقهم على تذاكر المباراة هل لأنهم يشعرون بضعفهم داخل الملعب ويبحثون عن مصدر قوة خارجه وألم يعتبروا بما حدث مع النصر سابقا وهم يقلدونه وأن مثل هذه التصرفات الاستفزازية ماهي إلا دليل على سطحية التفكير وغياب الاحترافية وغياب لمباديء التنافس المثالي ولن تجدي مثل هذه الأفعال والطريقة السليمة والصحيحة لعودة الاتحاد هي اتحاد رجاله ونبذ خلافاتهم وتقديم مصلحته فوق مصالحهم الشخصية وغير ذلك عبث لا طائل منه ولا فائدة



الهاء الرابعة

كل قلبٍ يسكن البغض بأطرافه

مايزعزع له ببال الرضى قيمه

النفوس لسمح الأخلاق ميلافه

ينتثر له في ثرى قدرهم ديمه