التراجع عن الخطأ ... صواب
في مطلع هذا الموسم وبعد إعلان مجمل الأندية تعاقداتها واكتمال صفوفها قبل البدء في خضم المنافسات ومع كثرة الآراء المستعرضة للأحداث بين التأييد والرفض جمعني اتصال هاتفي مطوّل مع صانع قرار نصراوي تجمعني به علاقة أخوة وصداقة ولأن الحديث ذو شجون فقد ابحرنا في الكلام وجابت سفننا في بحاره المتلاطمة أحيانا والهادئة أحيانا حتى رست بنا كما يشتهي صديقي عند من شغف قلبه حبا وعملا وسألني عن رأيي في قناعات " كارينيو " في الرباعي الأجنبي وكان هو من أشد المؤيدين لها وبرر لذلك بأن الفريق في الموسم الفارط أضاع مباريات كثيرة لعدم وجود المهاجم القناص وأن تدعيم الفريق بالثنائي نور ويحيى كفيل بتوفر صانعي ألعاب ماهرين وقادرين على جعل المهاجم " أنت وضميرك " وبالتالي أصبحت الحاجة ملحة بوجود مهاجمين لا يرحمون أمام المرمى بل إنه استشهد بفريق الاتحاد قبل سنوات حينما كان يتخم شباك المنافسين بالأهداف الغزيرة ومع ذلك يتلقى الأهداف والأصل عند صاحبي " القوة الهجومية " لكنني قاطعته أكثر من مرة وأكدت أن اختيار الثلاثي " ايلتون وايفرتون وباستوس " ومشاركتهم كأساسيين يعني حرمان النصر من قوة ضاربة في الخماسي السهلاوي ونور ويحيى والراهب وعطيف بالإضافة إلى الجيزاوي وربيع سفياني والأخير في الفترة الشتوية بل وأكدت له أن الفترة الشتوية ستشهد تغييرا جذريا للثلاثي البرازيلي خصوصا وإنني أرى أن طريقة " كارينيو " تعتمد على الحيوية في منتصف الملعب والحركة الدؤوبة والفريق يعاني من تخمة في عدد المهاجمين وصناع اللعب لكنه سيجهد في منطقة المحور ومن الصعوبة استمرار الثنائي غالب وشايع بنفس الحيوية طوال موسم كامل هذا عدا تعرضهما للإيقافات أو الإصابات – لا سمح الله – ومنطقة المحور تحتاج للاعب خبير يملك القدرة على التحكم برتم اللعب وتنويع الهجمات وتوزيع الجهد ولا بد من التعاقد مع لاعب محوري متمكن ولأنني كنت شبه متيقن من قناعاتي وأن المدربين تتغيّر قناعاتهم بين الفينة والأخرى وقليل منهم من يكابر ويصر على الأخطاء إلا إن كان في نفس يعقوبه شيء آخر خصوصا عندما يشاهد ذلك على أرض الواقع ما يثبت عدم صحة رؤيته قمت بتوثيق رؤيتي في عدّة تغريدات في حسابي الشخصي بتويتر وتركت صديقي الغالي في تحد ودي للفترة الشتوية ولدي إحساس كبير بأن هناك تغييرا سيحدث لكنه بدأ يقل تدريجيا مع المستويات الكبيرة التي يقدمها النصر ومن خلالها تصدّر الدوري بفارق نقطي مريح ولو استمر على ذات المنوال فإن لقب الدوري لن يخرج من بين يديه بعد سنوات حرمان طويلة جدا ولأنني على قناعة أخرى بأن حالة الفريق لا تستدعي تغييرا جذريا وتوقعت أن يكون التغيير على مستوى اللاعبين الأجانب في لاعب واحد فقط لكن في النهاية حدث ماتوقعت واستنتجت وما ابلغته للمسؤول النصراوي وتم تسريح أحد المحترفين في المنطقة الأمامية والاستعانة بلاعب في خانة المحور الدفاعي " عصام الراقي " ومن وجهة نظري هو اختيار موفق وبدوري أقول للصديق ليس من العيب الخطأ ولكن الخطأ في الإصرار عليه
الهاء الرابعة
نستعجل الأيام وأعمارنا أيـام
والشّيب يطغى والأمـاني فتيّـه
نهاري أقفى وأجمل الحلم قدّام
والحال يضعف والهقاوي غنيّـه