2013-12-30 | 08:01 مقالات

هنا الفرق يا جاحدينه

مشاركة الخبر      

يقول عادل هرماش بعد إلغاء عقده مع الهلال بصورة مفاجئة "إنني الآن مشجع هلالي وسأبقى كذلك للأبد" ثم ماذا؟ لقد قرن قوله بفعله في صورة من أوضح صور الاقتران الشرطي ففي اليوم الذي يليه ذهب للملعب لمتابعة فريقه كعاشق متيم وهو الذي كان قبل يوم واحد يلعب في صفوفه أساسيا.

في المقابل إليكم الخبر الرسمي الذي نشره موقع العربية نت وبعده سنكمل الحديث: (شنّ المحترف البرازيلي بنادي النصر السعودي "رافائيل باستوس" هجوماً لاذعاً على إدارة ناديه، متهماً إياها بعرقلة حصوله على تأشيرة لمغادرة المملكة، ومؤكداً أنه أصبح "رهينة" لدى النادي، الذي كان قد قرر في وقت سابق الاستغناء عن خدماته.

وكتب باستوس تغريدات مثيرة على صفحته الشخصية بموقع "تويتر" قال فيها: "نادي النصر الذي يمنعني من السفر، أطفالي وزوجتي يبكون، وعائلتي في البرازيل تشعر باليأس، ووالدتي لا تتوقف عن البكاء، ولا أعرف ماذا أفعل".

وأضاف: "لعبت بكل اخلاص وتفانٍ مع النصر وسجلت 11 هدفاً حاسماً مع الفريق وأوصلته لنهائي الكأس.. قبل أكثر من عام كنت أشارك في دوري أبطال أوروبا (مع كلوج الروماني) وألعب ضد مانشستر يونايتد، والآن أنا لا أستطيع مغادرة الرياض".

وأشار اللاعب البالغ من العمر 28 عاماً إلى أنه أحب النصر وقدّم له الكثير ودافع عن ألوانه بكل قوة، ولا يُسمح له بمغادرة السعودية والعودة إلى بلاده.

وأثارت "صرخة" باستوس عبر "تويتر" اهتمام صحف عالمية عدة، ولاسيما البرتغالية والبرازيلية، حيث استغربت طريقة التعامل مع اللاعب ومنعه من السفر، وذكرت صحيفة "أبولا" البرتغالية إن السبب الرئيسي للأزمة هو حرمان اللاعب من مستحقاته..

هذه صورة طبق الأصل فقد اتينا بحادثتين حصلتا في نفس التوقيت ولنفس الأسباب وبنفس المدينة ولنفس المهنة فعادل تم إلغاء عقده وكذلك باستوس والأسباب قناعات فنية وتم تعويضهما لكن " الفرق " أن عادل وجد في الهلال المعاملة الإنسانية الراقية فأعطي حقوقه وغمر بالحب الذي يستحق في حين أن باستوس موطل في حقه وضيقت عليه الأمور حتى لجأ لسفارة بلاده فتحوّل الحب الذي يكنه للنصر إلى النقيض.

والغريب أن ساحتنا دائما ما تتجاهل مثل هذه الجوانب الإنسانية بسبب أن الهلال يبرع فيها ويتقنها مقابل أنها تحدث كذلك مع باقي الفرق ولكن بصورة فردية أما الزعيم فهو الأول والثابت وهنا " يكمن الفرق " ولو أرادوا استنساخ " تجربة الزعيم " فعليهم أن يطوروا من الحس الإنساني فهو الأصل..



الهاء الرابعة

أنا إنسان مع نفسي قبل لا أكون معك إنسان

ولي مبدأ ولي نظره وتحكمني قناعاتي

أحاسيسي حقيقه ثابته بالوصل والهجران

أنا طبعي إذا حبيت أحب بكل حالاتي

منادي والندا نابع من الوجدان للوجدان

اذا ما ينطق إحساسي حديثي يشبه سكاتي