( محضر مسجل خطر )
هذه واقعة حدثت قبيل لقاء النصر والتعاون الذي أقيم عصر الجمعة الماضي على ملعب الأمير فيصل بن فهد، وتم تثبيتها بمحضر رسمي من قبل اللجنة المركزية لدخل المباريات التابعة للرئاسة العامة لرعاية الشباب وهي جهة رسمية معتمدة، وبالتالي فالأحداث الواردة لم تكن نابعة من شائعة أطلقت في مواقع التواصل الاجتماعي وسارت بها ركبان الدهماء، ولم تخرج من مصدر لإعلامي ربما يكون مصدراً وهمياً أو مصدّر وهم قابل للخطأ والصواب، بل جاءت وفق مكاتبات ومحاضر رسمية. وتعود تفاصيل الحادثة بأن عدداً من الجماهير قامت بتكسير البوابة الشرقية للدرجة الثانية وذلك بتوجيه من الرائد فهد الحربي بسحب الجنود وهو المسؤول عن الأمن والمهمات المكلف في هذه المباراة، وعند جرد التذاكر اتضح للجنة أن المفقود من التذاكر عدد (1524) من فئة " 20 “ ريالا بإجمالي " 30480 “ وقد رفع الأمن الصناعي لمدير الملعب بهذا المحضر لرفعه للجهات المختصة بالرئاسة، وقد قدّرت الشركة بأن عدد الحضور الفعلي هو " 15000 “ خمسة عشر ألف تقريبا، بمعنى أن الفارق هو " 7000 “ سبعة آلاف متفرج . هنا انتهى المحضر وبدأ المخبر.. حيث إن القضية لها تداعيات كثيرة وكبيرة بعضها في هاءات هذا اليوم والبعض الآخر ربما نستعرضه في هاءات لاحقة بإذن الله، والبداية في السبب الرئيس لهذه الواقعة وهي للأسف الشديد ثقافة مجتمع، فنحن نبرع في تأخير أمورنا حتى اقتراب ساعة الصفر، فأغراض رمضان لانشتريها إلا ليلة رؤية الهلال وكذلك العيد، واحتياجات المدارس لانبدأ معها إلا قبل الدراسة بيوم علما بأن البدء محدد من أشهر طويلة، وحين الذهاب للملاعب لانشتري التذاكر إلا من الملعب وقبل المباراة بنصف ساعة تنقص أو تزيد.. رغم كثرة الحلول الآنية، فالتذاكر تطرح قبل المباريات بيوم أو يومين وتباع في أكثر من مكان لكننا نتجاهل كل ذلك ونصر على التأخير وهو السبب في حدوث الواقعة الحالية التي أنتجت " تكسير " بوابة منشأة حكومية وفقدان عدد كبير من التذاكر وبالتالي خسران مبلغ يتجاوز الثلاثين ألف ريال.. والحلول أولا تبدأ بالثقافة الفردية، فحين يدرك كل إنسان أن تنظيم الوقت من أهم أساسيات النجاح ويعمل وفق هذا التصور ستخف بلاشك الزحمة والتدافع الذي تسبب في وقوع المحظور.. وفي الغد بإذن الله سنتطرق لهذه الحادثة من منظور التعاطي الإعلامي.
الهاء الرابعة
ماهو بشرط إن المطر يصحبه برق
وماهو بشرط إن المحبة تواصل
الله خلق كل البشر لكن الفرق
شخص مهم وشخص تحصيل حاصل