«التاريخ أيضا لا يكذب»
يقول ابن خلدون ـ رحمه الله ـ في مقدمته الشهيرة: «التاريخ يكتبه المنتصر « ويقول الروقي ـ حفظه الله ـ في هاءاته اليومية: التاريخ يكشف الحاضر بالمختصر « وبين القولين تظهر حقيقة دامغة من أسس الساحة الرياضية ومن قناعاتها فمنذ عقود من الزمن وأرباب البيت الأصفر يروجون لحملة شرسة هدفها الأساس صرف الأنظار عن فشلهم الذريع في تحقيق البطولات وتشويه سمعة الفريق البطل الذي يحققها ويبرع في الوصول إليها بعمل احترافي كبير فهو يشرف عليه خيرة الرجال عملا وقولا يختلفون كطبيعة البشر ويتفقون عندما تأتي مصلحته ويبذلون من أجله الغالي والنفيس من الجهد والوقت والمال ويشرف عليه فنياً كبار المدربين العالميين ويضم بين صفوفه خيرة اللاعبين المهرة محليين أو أجانب وهو الرقم الثابت والمتنافسون متحركون ولو سألت أي متابع لكرة القدم السعودية عن أفضل فريق لكان الجواب المنطقي والتلقائي « إنه الهلال وهل هناك غيره « ونهج بني الأصفر لمخططهم أساليب ثابتة منها اتهام رجال التحكيم بمحاباته مستغلين عاطفة الدهماء من الناس في الترويج لهذه الكذبة التاريخية وهي في الأساس تعتمد فعلا على أخطاء يستفيد منها الهلال في المعشب الأخضر وهذا أمر طبيعي فمن الاستحالة أن تخلو مباراة من خطأ بشري، لكن الكذب يأتي بالتركيز على الأخطاء الهلالية والتركيز عليها وتضخيمها والتباكي بدموع صفراء زائفة عن غياب العدل حتى وإن كان الخصم من خارج الحدود وذلك لممارسة مزيد من الترسيخ في مقابل تجاهل الأخطاء التي تقع عليه والكوارث الجمة التي يتعرض لها وغالبا ما ينجح في تجاوزها وأخرى يسقط بسببها في تلك الحقبة الزمنية كان صناع القرار الأصفر يطالبون بالسماح بإحضار الحكام الأجانب وصوروا عدم حضورهم بأنه « محاباة « للفريق الأزرق ولدي عدة تصاريح لمسؤولين صفر كثر يطرحون هذه الآراء بل وزادوا على ذلك بأن مجرد حضورهم كفيل بسحب الهيمنة الزرقاء وعودة الحق لأصحابه ولكن ماذا حدث بعد ذلك فبمجرد حضورهم بعد « الزوبعة المفتعلة « التي أقاموها بعد إلغاء هدف لفريقهم في مباراة دورية وكان من نتائجها شطب لجنة الحكام والسماح بإحضار الحكم الأجنبي بناء على طلبهم وحين حضر ظهرت الحقيقة واتسعت فجوة البطولات بين الهلال ومنافسيه وامتدت مساحتها وتشكلت بما لذ وطاب حتى عضوا أصابع الندم على مطالباتهم السابقة فرجعوا لأسطوانة مخالفة بطريقتين فعلية وقولية فالنصر حاليا ومن خلال آخر ثلاثة مواسم يعتبر أقل الأندية طلباً للحكام الأجانب وعلى مستوى القول ففي الوقت الذي يطالب رؤساء الأندية المنافسة بضرورة زيادة فرص الطلب من ثلاث إلى خمس بعد أن قلصت من خمس إلى ثلاث بطلب أصفر ها هو رئيس النصر يصرح للإعلام بأنهم يثقون بالحكم المحلي وهنا تظهر الحقيقة.
الهاء الرابعة
لارضيت يزين وضع ظروفنا المنداشه
فدوتك قلبٍ هواه انت بزعله وطيشه
جيت لك باحساسي وبشواقي الجياشه
جنديٍ مجهول وانت اللي براسه ريشه