2013-12-03 | 08:20 مقالات

(فرحة اليتيم عجبة)

مشاركة الخبر      

يدهشني جدا إصرار كثير من النصراويين على "تقزيم" فريقهم من خلال الفرحة المبالغ بها من أجل صدارة دوري قد لا تدوم طويلا وبناء عليها حاكوا الكثير من الأساطير والقصص فمنهم من يرى في ذلك إنجازا من الصعب الوصول إليه وهذه للأمانة نابعة من النسق الثقافي الأصفر فهم قد جعلوا أكثر الفرق التي تحقق البطولات المحلية والخارجية "محلي" وأسبغت على الفريق الذي لم يحقق دوري الأبطال الآسيوي في تاريخه "عالمي" وكأنه حقق أمرا يستحيل الحصول عليه ويتجاهلون أنه ذهب إلى هناك بـ "الترشيح" وبناء على تصويت رتّب له بعناية في أكبر نموذج لـ "الدلال" في تاريخ الكرة السعودية لا ينافسه في ذلك سوى موقعة " الجمل " الشهيرة والتي أبقت الفريق في دوري الأولى ظلماً وعدوانا رغم هبوطه الرسمي للدرجة الثانية ومن عاصروا الحادثة يدركون هذه الحقيقة بل إن كبار السنّ من جميع شرائح الألوان يدركون أن جماهير الغريمين كانت تدخل في مناكفات فكانت جماهير الهلال تردد " نادي الرعاية يا نصر " كناية بالمحاباة والدلال الذي يحظى به الفريق في حين أن جماهير النصر ترد عليهم " نادي الصحافة ياهلال " في إشارة للحظوة التي كان ينالها الفريق الأزرق من وسائل الإعلام المكتوبة واستمرت الأحوال على ماهي عليه ولم يتغيّر شيء سوى أن النصر جمع الإعلام بالرعاية في خندق واحد وهذا السبب في بقاء الفريق في دائرة الضوء سنوات طويلة هي سنوات جفاف وحرمان و"فقر حاد في البطولات " وكان ينال من المتابعة الإعلامية أكثر من التي تناله الفرق التي تحقق البطولات وتتنافس عليها لدرجة أنه يخرج من بطولة في أدوارها المتقدمة ومع ذلك يبقى هو حديث الإعلام وتهمل الأندية الأخرى ولكم في قضية طرد كوزمين البرهان الساطع فوسائل الإعلام المرئي تحديدا رتبت بعناية استضافة أسماء وأبواق صفراء قبل اللقاء وحين فاز البطل واحتضن الكأس انهالت عليه الشتائم من أصوات شتى بما فيها أصوات رسمية تنتمي للكيان الأصفر رغم أنهم لا ناقة لهم ولا جمل في المحفل لكن الإعلام جعل لهم " في كل عرس قرص " ولأنهم فعلا " ظاهرة صوتية " فقد عاشوا بالصوت دون الفعل ففي عز انكسارهم اخترعوا عبارة " العالمية صعبة قوية " وتغنوا بها رغم أن المتمعن فيها بعقل وحكمة يكتشف أنها إساءة لهم وليست مفخرة ثم ولأن " أبو طبيع ما يجوز عن طبعه " اخترعوا عبارة جديدة بعد أن تحسن فريقهم وبات مؤهلا لتحقيق البطولات في الميادين وهي " متصدّر لا تكلمني " ولو أنهم يرون أن فريقهم كبيرا فحري بهم ألا " يقزموه " ففريق الفتح الذي تصدّر العام الماضي لم يفعل مثلما فعلوا ولم يفقدوا رزانتهم حتى وهم يحققون " اللقب الأول لهم في التاريخ " ولو أن هذه العبارات بقت كما هي مجرّد " مناكفات " بين الجماهير لما اعترضنا عليها فهذه طبيعة الكرة ولكن أن تتباناها جهات إعلامية وأطراف رسمية فهذا الغريب والذي يعطي مؤشرا بأنهم يقزمون النصر من حيث يعلمون أو لا يعلمون، والغريب أنهم غضبوا يوما حين أطلقت عليه " صائد الكبار " فكيف لو أنني من ساهم في "هيصة " الشعارات الفارغة.



الهاء الرابعة



الغلطة اللي تجي من خبل والا غشيم

ترجع على راس راعيها ومن جابها

مايجرح العاقل الأغلطة ٍمن حشيم

ليت العرب تنتبه لاتخسر أصحابها