2013-11-28 | 07:20 مقالات

“ ماذا لو كان … “

مشاركة الخبر      

خرجت مباراة الديربي بخير ما يتمنى النصراويون بعد فوز مهم على الغريم التقليدي وانتزع منه الصدارة وهدأت الساحة ولم تتهيّج فلم يعترض الخاسر ولم يحاول من خلال المنتسبين إليه رسميا أو جماهيريا ولا إعلاميا تشتيت الانتباه عن أسباب الخسارة وانصرف الهلاليون كالعادة إلى مناقشة أحوال فريقهم والبحث عن أسباب الخسارة فنيا أو عناصريا ولم يحاولوا اختلاق أعذار واهية كما يفعل غالبية المنافسين وهذا سرّ من أسرار الزعامة والرقي ولو أرادوا البحث عن أعذار لسهل عليهم فالساحة لديها أسباب احتقان " معلبة " كل من يرغب في استحضارها فما عليه إلا النطق بها سرّا أو جهرا وماهي إلا سويعات حتى تخرج " الأبواق المزعجة " لتتبناها وتمارس الضجيج المفتعل ولو أراد الهلاليون أن يفعلوا بعد الديربي لوجدوا ولعل الهاءات تطرح بعض إفرازات القمة وعليكم الحكم والبداية ستكون مع هدف النصر الأول والدفع الذي حدث من السهلاوي لمدافع الهلال يحيى المسلم ورغم أنني لا أجزم بوجود خطأ من عدمه وأترك القرار لخبراء التحكيم ولو كان بالفعل خطأ فإن ذلك من طبيعة كرة القدم ولا يمكن أن تخلو مباراة واحدة من الأخطاء البشرية التقديرية ومثلها في ضربة الجزاء التي أشار إليها المحلل التحكيمي أحمد الوادعي بعد خطأ داخل الصندوق من مدافع النصر عمر هوساوي وبدوري أسأل السؤال الذي لن نجد له إجابة من ساحة تفرغت لمتابعة أخطاء الهلال وتضخيمها وغض النظر عن الأخطاء التي تقع عليه أو يستفيد منها الآخرون في مباريات لا يكون طرفا فيها وفحوى السؤال ماذا لو كان الهلال هو الفائز بنفس السيناريو هل سيتقنعون بذلك أم سيثيرون حول الفوز الغبار ويذرفون دموع التماسيح على العدالة التي سحقت وسيدعون زورا وبهتانا بدلال أزرق وسيخرج معهم بقية المتأزمين ليوهموا المتابع بحدوث ذلك ومع كثرة الترديد وكثرة المرددين تصبح الأمور وكأنها قد حدثت فعلا هذا فيما يخص ماحدث في الميدان فإن لم يجد الهلاليون كما يفعل الآخرزن فسيبحثون عن خارجه ودعونا نستعرض بعض الحالات التي لو حدثت ضدهم لجعلوا منها " أم القضايا " وتخيلوا لو أن الهلال كان فائزا ونزل رئيسه لأرض الملعب وفي ذلك مخالفة صريحة للوائح ثم ذهب لمدرب النصر وقال له : “ فزنا عليكم وما لعب ثلاثة من أجانبنا " ثم ماذا سيكون موقف دعاة الفضيلة الزائفة لو أن لاعبا هلاليا بعد المباراة توجه للجماهير مخرجا لسانه لهم وماذا لو أن رئيس الهلال بعد فوز فريقه توجه مع المشرف على المنتخبات الوطنية للاحتفال في " مخيم شتوي بري " وصدقوني لم اتخيّل موقفهم حينها لكنني سأكتفي بعرضها عليهم لعل حمرة خجل تأتي ويعرفوا كيف يفكرون وماذا يعملون ؟



الهاء الرابعة



تعال وضّح لي بنود العشره

انا تعبت أجاملك واتألم

اقدر احب إنسان واخسر عشره

لكْنّ مقدر من خطاك اتعلّم