2013-11-25 | 07:32 مقالات

( الديربي بعيون جاحظة )

مشاركة الخبر      

مباريات كرة القدم عادة تلعب على جزئيات بسيطة في بعض حالاتها تنقلب فيها الموازين رأسا على عقب وقد تتحول فيها الأفضلية مستوى ونتيجة لفريق كان قد شارف على الخسارة والعكس بالعكس صحيح وعادة ما تكون المباريات المصيرية أو التنافسية أو ذات الطابع الخاص كالديربيات والكلاسيكيات حتى ولو كانت دورية ذات خصوصية شديدة يتم من خلالها الاهتمام بتفاصيل التفاصيل لدرجة البحث عن أي عامل تفوق والتشبث به والعض عليه بالنواجذ ومباريات الهلال بالنصر أو النصر بالهلال تفاديا لحساسية التقديم والتأخير رغم أن زعيم القارة متفوق ومتقدم في كل شيء وكل شيء هنا لفظة دقيقة ومقصودة فهو الأكثر فوزا في المواجهات الثنائية بينهما - كان النصراويون أو بعضهم فلغة التعميم ظالمة في أغلب صورها يتغنون قبل عقود بهذه الميزة متجاهلين لغة الذهب وتحقيق البطولات والصعود للمنصات وحين تفوق الهلال في عدد مرات الفوز التزموا الصمت وكأن التفوق غير محتسب وهذا واقعهم المعاش وليست المرة الأولى فقد اعتبروا الحضور في المدرجات لمباريات معينة هو مقياس الكثافة الجماهيرية وحين تفوق الهلال فيها بالإضافة إلى لغة الإحصاء العلمية اعتبروها فيما بعد ليست مقياسا - وهو الأكثر بطولات محلية في كل الألعاب وفي كل المراحل السنية في كرة القدم من البراعم حتى الفريق الأول وهو الأكثر بطولات على المستوى الخارجي سواء كانت خليجية أو عربية أو قارية بل إنه سبق وأن تأهل للعالمية من الملعب وليس من المكتب ترشيحا وبدعم لوجستي ولدى التاريخ الشواهد الحية فتصاريح الهلاليين الاحتفالية من ارض الملعب موجودة ومتوفرة في المقابل لدي الاستعداد لاعتزال الساحة لو احضر أحد ما تصريحا مرئيا لأي طرف نصراوي من أرض الملعب يشير إلى مسألة التأهل لبطولة أندية العالم ولديهم قدرة عجيبة على صرف الأشياء عن حقيقتها وتصوير عملية الترشيح بأنها « معجزة « لا يستطيع أحد الحصول عليها وهو في حقيقة الأمر « أضحوكة « لصرف الأنظار عن الفشل المستمر وسنوات الضياع الطويلة الموسومة بـ « الفقر « المدقع ومع كل هذا يخفق النصراويون دائما في تهيئة فريقهم قبل لقاءات الديربي ويحاولون في كل مرة تصوير أن الهلاليين يخشونهم وأنهم يخافون من المارد المزعوم بأن عودته ستبعدهم عن البطولات يقولون ذلك ولا اعلم هل هم مقتنعون بما يقولون أم أنها الحرب والخديعة لكنني متأكد أنهم يقولون ما يقولون وعيونهم « جاحظة « الهاء الرابعة إن لــم أكن للـعفو أهلا ً خالقي فأنـت أهل العفـــــو و الغــفـــران روحي لنـورك يا إلهي قد هفت وتشققت عطـــشا لهُ أركانـــــي فاقبل بفضلك توبة القـلب الذي قد جاء هرباً من دجى العصيــــان