أندية الأفراد .. الإتي آخر النماذج
على عكس الأندية العالمية التي تحولت بفعل الخصخصة حتى وإن حاول بعض المنتفعين وقفها والحيلولة دون تطبيقها ليبقى للوجاهة الدور الأكبر في تسيير أمور الأندية والسيطرة عليها وحتى لو حاولوا تشويهها كما فعلوا مع الاتحاد الدولي للإحصاء والتاريخ الرياضي فأطلقوا عليه المسميات التهكمية وبعد حين استشهدوا به حين أنصف لاعبهم المفضل وهاهي الكرة تعود مرة أخرى فأطلق عليها أحد طلاب الشهرة ولو بالطرق السلبية (....) دون مراعاة لأبسط قواعد احترام الرجال القائمين عليها نعيد القول بأنه على عكس الأندية العالمية التي تحولت لمؤسسات تدار بفكر إداري اقتصادي في معزل تام عن فريق كرة القدم التي تدار بأجهزة فنية تخطط لكل شيء وتعمل على تنفيذ الخطط والإشراف عليها بأنفسها على العكس من ذلك أصبحت كثير من الأندية المحلية رهينة لأسماء معينة ترغب في تحويلها لأملاك خاصة والاقتراب منها يعتبر في نظر هؤلاء الملاك تعدياً سافرا على الحقوق الخاصة، وقد كان النصر في سنوات خلت نموذجاً واضحاً لهذه الثقافة وبسببها دأبت الخصومات، ودارت الحروب الخفية والمعلنة فتفرق شمل كباره وافترق محبوه لثلاثة فرق، فرقتين مع طرفي النزاع، وفرقة ثالثة شكلت السواد الأعظم لكنها فئة الأغلبية الصامتة وهي تهتم بالكيان ولا يعنيها الأفراد، وحين بدأ الكيان في التخلص من هذا السجن الانفرادي يخرج له من يعيده لخلف القضبان وربما تخرج مثل هذه النزاعات المفتعلة بمجرد أن يقترب الفريق من تحقيق حلم جماهيره العاشقة الصابرة وهذا الاحتمال بنيته لسببين الأول أن رئيس النادي الحالي هو من قاد حملة القضاء على الفكر القديم، والثاني في ظهور بعض المناوئين لسياسته باستخدام أسلوبهم (المغبر) فالتقرب للجماهير يبدأ بالإساءة للغريم التقليدي وهو العربون الأسرع تأثيرا والمحبب لكثير من القلوب المتعبة. هذا النسق الثقافي الأصفر امتد للأصفر الآخر القابع على الساحل الغربي، فقد مزقته الخلافات كل ممزق، حيث الطمع والجشع في السيطرة على الكيان وتحويله لملكية خاصة وتصويره بأنه ضعيف هش في حال عدم وجود أفراد معينين، وحين يأتي من يرغب في انتشاله من وضعه المتردي تبدأ لعبة السيطرة الخفية بوضع العراقيل أمامه وتسعى خلايا الإعلام التابعة وهي على نوعين نائمة ومستيقظة في تشويه الراغب في الإنقاذ مستغلة كل هفوة حتى يهرب حفاظاً على كرامته، هؤلاء تهمهم مصالحهم الشخصية أكثر من أي شيء آخر ويسعون بكل ما يستطيعون لإيقاف مشروع الخصخصة لأن الأندية بعدها ستتحرر من قيود سنوات «الشرهات». الهاء الرابعة أنت لامن قلت لي يسعد صباحك، الشوارع تبتسم، والبرد يدفى رح بسفني وين ماتجري رياحك كل أرضٍ ما بها ضحكتك منفى