2013-11-09 | 06:47 مقالات

(قمة التناقض)

مشاركة الخبر      

في ساحتنا الرياضية تأتي الأحداث بنوعيها السلبي والإيجابي وقدمت ما قدمت لأن الساحة تريد وترغب وتعشق المجال الأول وتمر مرور الكرام على الثاني رغم أنها الأصل والثابتة، لكننا كطبيعة بشرية نعشق التفاعل مع الأحداث السلبية هذا على العموم مع إضافة خاصية أخرى تتمثل في متابعة فريق معين وتتبع خطواته وخطوات جل المنتسبين إليه بل وحتى من يكون رابطهم به ميول، ومن هذه التفاعلات ما حدث أثناء وبعد لقاء النهضة والاتحاد. فالقصة الأولى كانت والأحداث تتصاعد والأعصاب مضغوطة متوترة، حيث تشير للتعادل النهضاوي بعد هدفي تقدم العميد والكرة تسقط في صندوق مارد الدمام ليلتقطها تيسير بيديه لكن حذاءه يشتكي من فرط حباله وحتى لا يقع في حبائله يهرع محترف الاتحاد البرازيلي " جيبسون " وبمبادرة غاية في المثالية ويقوم بربطها وهو يجلس القرفصاء تحت قدمي الحارس النهضاوي، وحين انتهى الأول هم الأخير بركل الكرة بعيدا لكنه قد استهلك الوقت النظامي بين القبض على الكرة وبين إطلاق سراحها ليعلن الحكم خطأ غير مباشر داخل الصندوق لكنه خطير لقرب المستديرة من خطوط العرض وليس الطول والبراعة في التنفيذ تعني هدف تقدم أصفر وأسود هم في أمس الحاجة إليه لرفع حالة الضغوط المتراكمة على الفريق والإدارة التي استنفدت كل سبل التفادي بعد الخماسية الزرقاء، لكن وبمبادرة غاية في المثالية يسدد " بونفيم " الكرة بعيدا عن المرمى بعد توجيه الرفاق له بفعل ذلك حتى لايستفيد الفريق من حالة إنسانية بعيدة عن كرة القدم ومشاكساتها المثيرة والعنيفة بين أحيان وأحيان. لكن هذه الحادثة التي تعزز من قيم المنافسة الشريفة وتبعد التشاحن ذهبت طي النسيان بعد الغضب الاتحادي العارم من وضع الفريق وممارسة الضغوط بمطالبات برحيل الإدارة والمدرب وبين غضب نهضاوي من قرار الحكم باحتساب ضربة الجزاء الاتحادية، وساهم الشجار الذي حدث عقب المباراة والذي نتج عنه إسالة الدماء والاعتداء على بعض ممن لم يكن لهم في الشجار سبب ولا دور. بل إن من صالح الساحة أن الأحداث التي جاءت في الختام لم يكن للهلال فيها دور وإلا لرأيتم بأعينكم حتى تكره الرؤيا البيانات الصاخبة والقرارات الظالمة وبكائيات من كل صنف ولون على مستوى كل وسائل الإعلام، ولشاهدتم كيف تتفاعل وتضج مواقع التواصل الاجتماعي بالهاشتاقات وبالأطروحات التي تشتكي وتتظلم وتبكي دموع التماسيح على الدماء المراقة والحقوق المسلوبة. الهاء الرابعة في الحب لارق ولا اعتاق أعلى ذرى الحرية استرقاق لاطوق في عنق الحمامة إنما طوق الحمامة قلبها التواق