2013-11-06 | 09:30 مقالات

(فض النزاع قبل فض النزاع)

مشاركة الخبر      

تتوجه غالبية أنظار الساحة الكروية نحو الجولة العاشرة والتي سليتقي فيها المتصدر ووصيفه ويرون أنها ستكون موقعة فض النزاع ومنها سينطلق البطل لبطولته وفي ذلك إجحاف كبير لبقية الفرق القريبة نقطياً من مراكز المقدمة خصوصا وأن تلك الجولة ستترك وراءها ست عشرة جولة أخرى وفي فترة زمنية طويلة تمتد لأشهر فيها فترات توقف والمتتبع لكرة القدم جيدا وتحولاتها العجيبة الغريبة حتى في أجزاء المباريات نفسها فربما فريق يسيطر على ثمانين دقيقة من لقاء لكنه ينهار في عشر فيخسر سيطرته الأولية وربما في دقائق أقل تنقلب الأمور رأساً على عقب فيتقدم المتأخر ويتأخر المتقدم علماً بأن صراع المنافسة الحالي متقارب نقطياً بشكل كبير فمن جولتين فقط يستطيع صاحب المركز الرابع أن يصبح الأول والأول ربما يتراجع للثالث يساعد على ذلك أن التوقفات مضرة ومؤثرة وأحيانا مفيدة وطبيعة اللاعب السعودي قابلة للتغيّر للأسوأ تارة وللأحسن مثلها وقدرته على الاستقرار في المستوى تكاد تكون معدومة، ففي نهاية كل موسم حين تستعرض الذاكرة الأسماء المميزة بالكاد تستطيع إبراز لاعب أو لاعبين حافظوا على مستوياتهم طوال الموسم مبدئيا ربما لقاءات هذا المساء التي تجمع بين النصر والاتفاق ونجران بالهلال تعطل أحدهما أو كليهما فتكون الفائدة لأكثر من طرف متربص خصوصاً الثلاثي الأقرب نقطياً نجران والشباب والأهلي، ولو نجح نجران في تحقيق الفوز على الهلال فإنني شخصياً أسجله أحد المنافسين بقوة على لقب الدوري فالبطولات السعودية لها قاعدة ثابتة مفادها من يستطيع هزيمة الهلال بإمكانه تحقيق اللقب، فالعام الماضي كآخر الأمثلة نجح الفتح في الفوز على الهلال ذهابا وإيابا وحقق لقب الدوري وفي كأس الأبطال أخرج الاتحاد الزعيم فتهادت الكأس بين يديه ولن أستشهد بكأس ولي العهد فهذه المسابقة منذ ست سنوات لم تعرف إلا بطلا واحدا وهذه القاعدة تذكرني بحال مشابهة تختص بكأس العالم ويفتخر بها الألمان كثيرا فمن يستطيع هزيمة منتخبهم فالبطولة تكون أقرب إليه، وفي آخر نسختين من المونديال تؤكد ذلك ورغم أن واقع الهلال في الجولات المقبلة من الدور الأول أسهل ورقياً من النصر إلا أن ذلك لا يعني قدرته المطلقة على الحصول على كامل النقاط، وبالضرورة لا يعني أن النصر سيتعثر أيضا ومع ذلك مازلت أتوقع أن الدوري بطولة نفس طويل وخبرة والتغيرات عليه تكون مؤثرة وربما تتغير لعبة الكراسي الموسيقية لعبتها وينحصر التنافس في نهاية المشوار على أسماء مختلفة ولو تراجعت فرق المقدمة الحالية. الهاء الرابعة كانها بمصامخ الروس والا باي باي خلو الفيلم المدبلج على دبلاجتـه طول عمري ماستـمـع من ضعـيف الراي راي ولاطمعت بـديك خيـبر ولا دجاجته