الذئب الذي يخشون
لقاء وحيد طرح فيه سامي الجابر رأيه بتجرد، ولو أن من قال هذا الكلام وانتقد ناديه بشفافية ووضوح لقالوا عنه الشجاع ولطالبوا إدارات فرقهم بالتصحيح تماشيا مع شجاعة نجمهم المحبوب، ورغم أن الذئب الأزرق لم يأت بجديد ولم يتجاوز الخطوط الحمراء فكرة أو مفردة، إلا أن « المجذومين « وجدوا فيها فرصة سانحة لتفريق الصف الأزرق والدخول من باب حديث سامي، فتحرك المعدون وتناشط المذيعون وتداخل المتداخلون وطرح الجميع رأيه حتى ممن يعاني قصورا في العقل ومرضا خطيرا في النفس، وفتحت الملفات القديمة وانشغلت الساحة بكل من فيها بهذا الحديث الأسطوري حتى في مواقع التواصل وخدمة « الواتساب « وطار بحديثه الركبان، ولو أن تجمعات « الكتاتيب « مازالت موجودة لوصل إليهم، ثم بعد ذلك يقولون إنه نجم مصنوع من ورق وياليت كل شيء لو إنه كذلك، فلماذا تلاحقونه في كل صغيرة وكبيرة حتى في « جزمته « - أكرم الله الجميع – علما بأن النجم الكبير والخلوق والمحبوب ماجد عبد الله يتحدث ويظهر بشكل شبه أسبوعي وقد تحدث قبل حديث سامي وبعده ولم يتجاوز حديثه قاعة الاستديو التحليلي تأثيرا ووصولا، بل إنه وبعد لقاء الفتح ومع استعادة النصر للصدارة بعد فوز صعب ورغم حالة الطرد إلا أن أسطورة النصر الخالدة فتح بابا من الانتقادات الواسعة على أكثر من جهة ولاعب في الفريق وخص قائد الفريق حسين عبدالغني وطالب بعدم منحه شارة القيادة فالعمر ليس مقياسا، واقترح أن تعطى لإبراهيم غالب مثلا لأنه يرى أن حسين « مشكلجي « وأن انفعالاته ومشاكله تنعكس سلبا على الفريق بكل أفراده، ولو أن هذا الكلام صدر من شخص آخر – غير نصراوي – لنالوا منه كل نيل ولأصدروا البيانات الرسمية ولحاربته البرامج الرياضية، ولكن ثبت عند كل صاحب لب لاتؤثر عليه العواطف والمشاعر الجياشة أنهم ينظرون للقائل وليس ما قيل ويهاجمون الكاتب وليس ما كتب، ولتوضيح الصورة تخيّلوا أن صالح النعيمة أو يوسف الثنيان أو سامي الجابر قال إن ياسر لايستحق شارة القيادة في الهلال، فهل سيمر حديثه هذا مرور الكرام – إنني أحبس ضحكة بين ضلوعي لو خرجت لأزعجت الجيران حتى وإن كانوا هم مصدر الإزعاج على ظاهر الأرض وربما باطنها - أحبتي .. غريب أمر ساحتها ينكرون على الهلال التفرّد وهم يقفون جميعا ضده في كل قضية حتى لو كان الطرف خارجيا وحتى وإن كان مافعل هو عين الصواب وينكرون على سامي التميّز وهم يتابعون تفاصيل التفاصيل ويصبحون في نقده شجعانا ويجبنون عند نقد نجومهم المفضلين ولم يدركوا حتى الآن « أن الذيب يدرع في الغنم ولايحسب حسابها « الهاء الرابعة إِيه الشجاعة تغلب الكثرة وأنا أعطيك الدليل الذيب يدرع بالغنم ولايحسب حسابها لو كل من اسمه جميل من العرب يطلع جميل كان أكثر أسماء العرب تحمل صفات أصحابها ماينعم بظل النخيل اللي تحت جذع النخيل الشمس تصقع هامته حتى يحين غيابها