“ الاستئناف.. لايكفي “
غريب أمر إدارة الهلال والمتحدثين نيابة عنها، حين شكروا لجنة الاستئناف على قرارها نقض قرار لجنة " رابطة المشجعين المتعصبة " والمسماة مجازا " الانضباط " وهو مسمى بعيد كل البعد عن الواقع، وكان من الواجب على الإدارة الهلالية رفع شكوى رسمية لإدارة الاتحاد ضد رئيس لجنة الانضباط وسكرتيرها، إذ لايمكن بعد الآن أن يثق بهما أحد، فكيف يتم الوثوق بقانوني يتهم شريحة كبيرة من المجتمع بأنهم " أهل فساد " بل كيف لهم أن يثقوا بمن يتجاوز القانون ويجهل اللوائح ويخالفها، وربما يقوده في ذلك فكره المتعصب لميوله وأصدقاء الضرر الذين سربت لهم الأخبار قبل حدوثها والبداية مع " cd " أعلن بنفسه أنه طلبه من القناة الناقلة وهذا ما تم نفيه رسميا من مدير القنوات الرياضية ونائبه، ثم ثبت رسميا أن اللجنة لايوجد لديها ما يثبت الأهازيج المسيئة وهنا " مربط الفرس " وإن كانت الإدارة الهلالية لم تستوعب قضية ماوراء الأحداث فهذه مشكلة وإن لم تتحرك مشاعرهم على شخص يتهمهم بالفساد ثم " يكذب " على الساحة برمتها في قضية " السي دي " ويواصل مسلسله بتجاوز اللوائح حين قفز عليها ولم يراع التدرج القانوني المكتوب في اللوائح التي يستطيع أصغر مشجع الوصول إليها وفهمها بسهولة ودون تعقيد، بل والغريب أيضا كيف تقع اللجنة في تناقض حين ترفض شكوى ثم تصدر عقوبة على ذات الشكوى، بل وكيف تحكم في قضية منظورة عند لجنة أخرى؟
على إدارة الهلال أن تقتنع أن المثالية ليس لها حضور إطلاقا في هذه القضية، فقد ظهرت النوايا وبانت بالأفعال وعليها أن تسعى لاسترداد الحقوق المسلوبة ومن أهمها شكوى لجنة الانضباط ورئيسها تحديدا، فالقانوني الذي يحمل شهادة عليا في تخصصه ثم يتجاوز كل علم تعلمه ويقفز على اللوائح وموادها رغم وضوحها حري بأن يعرف ماهي الأسباب والدوافع التي تقف وراء هذا الإجراء.
ثم على رئيس اتحاد كرة القدم أن يسعى جاهدا لمراقبة اللجان وكيفية عملها ومدى تطبيقها للنظام وإقرار مبدأي العدل والمساواة بين الجميع والتعامل بمبدأ " الحرية المقننة " فهذه اللجان ربما تساهم في تأجيج الساحة برمتها وفي قلب الطاولة على الاتحاد المنتخب وزعزعة استقراره، ونعني بالحرية المقننة مراقبة كل الأعمال المناطة باللجان دون تدخل مباشر لفرض رأي شخصي، بل لتصحيح الخطأ إن وجد، وأقرب موظف لديه لو راجع قرار لجنة الانضباط قبل تسريبه – عفوا قبل صدوره – لاكتشف أن فيه قفزا على اللوائح وأن القضية منظورة عند لجنة أخرى، وإن ترك الأمور على حالها الراهن فإن القادم ينذر بكوارث.
الهاء الرابعة
هجم السرور علي حتـى أنـه
من فرط ما قد سرني أبكانـي
ياعين صار الدمع منك سجية
تبكين من فرح ومـن أحـزان