( خماسية الكلاسيكو )
لم يكن وصف كلاسيكو الكرة السعودية الذي يجمع العملاقين الهلال والاتحاد بأنه الأفضل على مستوى الكرة العربية قاطبة وصفا موغلا في التطرف أو المبالغة فهو وخلال السنوات العشر الماضية يتأرجح بين سنوات لفريق وأعوام لفريق آخر وهذا التأرجح هو سبب تميزه بعد أن خفت حدة التنافس في الديربيين فالعميد سيطر على ديربي الغربية وكانت له اليد الطولى والزعيم بسط نفوذه على ديربي العاصمة لذا كانت الأنظار تتجه نحو الفريقين الأكثر منافسة على الألقاب ولم يخرج لقاؤهما الأخير عن هذا الإطار فقد أوفت القمة بوعودها فكانت قمة في الإثارة والتشويق والتسويق وساهم تقلب الأحوال الجوية على المعشب الأخضر في تسمر العيون وتسارع نبضات القلوب بين الهبوط والارتفاع وكأن جهاز قياس النبض يعاني من تيار كهربائي متقطع فتارة تنقل الأفضلية للمعسكر الأصفر بهدف الفهد استغلالا لمشكلة الدفاع الأزرق الأوضح ( الفراغ الكبير بين الزوري والمرشدي مساحة وتركيزا ) وقبل نهاية الحصة الأولى تنطلق صفارة الإنذار معلنة ارتطام مقذوفة نارية من راجمة الصواريخ لينتهي المشوار بالتعادل الرقمي والأفضلية الزرقاء فرصا واستحواذا وفي الفصل الثاني من رواية الكلاسيكو الخماسية يواصل نيفيز تقديم الكرات على طبق من إبداع للرفاق لكنها تنتهي على غير ما يشتهي الربان الأزرق حتى جاء التقدم الاتحادي من قدم مدمن الأهداف الجديد بعد حالة سرحان من الكوري وحامي العرين الأزرق لكن ( هوان ) لم يرتض الهوان لنفسه وفرقته فعدل الأمور بعد أن استغل عرضية نيفيز الثابتة والأخير ساهم بفعالية في تعويض نقص الهلال من استثمار الكرات الثابتة وهي من المرات القليلة التي يسجل فيها في المرمى الأصفر بالرأس من كرة ثابتة وماهي الا لحظات حتى تبدأ الرواية في كتابة الفصل الأخير والمعنون له بـ ( التجلي الأزرق والانهيار الأصفر ) وهو أشبه بمقطع ينهال فيه المهندسون الأشاوس على ناطحة سحاب أو برج مرتفع ضربا حتى جعلوه قاعا صفصفا ففي ظرف عشر دقائق انتفض الطوفان الأزرق فاغرق واحرق ونال من شباك زايد حتى وصل المد للرقم خمسة وهو رقم قاس جدا ومع ذلك يظل الكلاسيكو محافظا على قيمته وقامته وفيه أثبت ( نيفيز ) أن الكبير يبقى كبيرا ولنا في الغد - بإذن الله - وقفة أخرى مع تميز هلال سامي الهاء الرابعة جرحتها ادري ولكن ويش ابسوي مجبور انا اقسى عليها لاجل تنساني مليت من لعبتي ولاعاد هو جوي مليت والزيف يكتبني ويمحاني