(بلاي اللي لي سنين معتادة)
بعيدا عن لغة الشماتة التي مارستها الساحة تجاه فريقي الأهلي والشباب بعد خروجهما في يوم واحد من دور الثمانية في دوري أبطال آسيا، هذه اللغة التي أصبحت سمة بارزة مع كل إخفاق داخلي أو خارجي يتعرض له أحد المنتخبات أو الأندية الوطنية ماهي إلا سمة خطيرة وعلامة جديدة من علامات "جلد الذات" وهي تأخذ شكل التهكم بعنف والنيل بطرق مختلفة يبرز منها الطريقة الساخرة سواء بتعليقات جارحة أو بطرف مؤلمة فأصبحت " الكوميديا السوداء " ظاهرة في كل مأتم خروج وانكسار، وبدلا من عبارات التشجيع والمواساة أصبحنا نجد متعة نهمة في التشفي وهي بكل تفاصيلها تعطي مؤشرا هو مصدر الخطورة فيها يعنى بعدم القدرة على التصحيح وأن اليأس والقنوط استشريا وانتشرا على استحكما إغلاقهما في النفوس والعقول لتأتي الأفعال والخطط غير مستوفية لشروط النجاح. بعيدا عن كل ذلك حري بنا أن نبحث سبل الإخفاق في المشاركات الخارجية بالذات القارية منها ولقد وجدت فيما يجد العطشان في (وادي الظمأ) أن أهم سببين يحول دون النجاح أولهما نظام البطولة الذي يخدم أندية الشرق على حساب أندية الغرب وهو حساب مدفوع ثمنه نظرا لأن غالبية أنشطة وفعاليات الانحاد القاري مدعومة من شركات من هناك وكان تأثير التوقيت محدودا في سنوات خلت لكن تأثير الدورة الفلكية أصبح مؤثرا جدا حتى وضع مراحل الحسم في مستهل مشوار أنديتنا فالأهلي والشباب لعبا أول مباراة لهما في الموسم الجديد وبعد فترة الانقطاع الصيفية في البطولة القارية مقابل أن أندية الشرق تجاوزت مرحلة البدايات بأشواط طويلة فهي الآن في اكتمال مرحلة النضج الفني والانسجام الكامل ويبقى السبب الثاني في (طبيعة الأندية السعودية) بكل من فيها بدليل أن المشوار القاري يدخل أحيانا بأكثر من مدرب في الموسمين القابعة فيه البطولة مع تغيير في العناصر الأجنبية والمحلية حتى في قوائم اللاعبين الأساسية وبنظرة سريعة نجد أن الأهلي غير أجهزته الفنية بالكامل بين دوري الستة عشر والثمانية ثم غير اثنين من محترفيه الأجانب وكذلك فعل الشباب أيضا حتى وإن احتفظ بـ(برودوم) الذي يبدو أنه يبحث عن طريقة مغادرة تحفظ شعرة الود بينه وبين الإدارة الشبابية دون أن يدفع الشرط الجزائي ويبقى الأمر أيضا مرهوناً بمزاجية اللاعب السعودي صاحب المستوى المتأرجح بين مباراة وأخرى تليها مباشرة، فما بالكم بدورين في بطولة يفصل بينهما فترة زمنية طويلة وهذا يقودنا لدراسة أسباب هذا التأرجح ومما لاشك فيه أن العادات السلوكية للاعبين مثل السهر والغذاء وأيضا بعض الممارسات الخاطئة لها دور مؤثر سواء على صعيد الجسد وقوته ولياقته أو على النفس وحماسها ورغبتها في العطاء أو على الذهن وصفائه وتركيزه. الهاء الرابعة ياهل الريان لي معكم وليف كامل الاوصاف ياويلي عليه داعج العينين بالدم الخفيف ليت من يقضي حياته بين يديه