2013-09-13 | 07:58 مقالات

المستفيد مدان

مشاركة الخبر      

حتى القواعد القانونية التي ليس لها رابط بالرياضة يستطيع بعض من بليت بهم أنفسهم قبل الآخرين فجيّروها للانتقاص من « سارق النوم من عيونهم المجهدة « لدرجة أنهم وضعوا قاعدة « المستفيد مدان « لإدانة الهلال بالأخطاء التحكيمية التي تحدث في المباريات الأخرى وليس بينه وبينها رابط فقط لمجرد أن الهلال تصدّر الدوري فبعض إعلام الأصفرين ومعهم من الدهماء نالوا من الزعيم لأن حكم مباراة الاتحاد والعروبة أخطأ بمنح مختار العميد بطاقة حمراء على دفعتين غير مستحقة ومع أن النقاط الثلاث ذهبت لـ «حلوة الجوف» إلا أن الإساءة توجهت نحو ضاحية العريجاء الزرقاء وفي لقاء الأهلي والنصر ومع اللقطة التي التحم فيها أبو كلبشة مع الراهب والتي طالب بها النصراويون بضربة جزاء صنفها خبراء التحكيم على أنها غير صحيحة ولا وجود لضربة جزاء لدرجة أن مقيم اللجنة وهو نصراوي « متعصب جدا « استأنس برأي خبير تحكيمي من (فيفا) وفصل الأخير بأن اللقطة لا يوجد بها ما يستوجب العقاب، إلا أن « المتأزمين « كالعادة مباشرة اتجهت أنظارهم نحو الهلال مع أنه لا يوجد ضربة جزاء ولو وجدت فإن المستفيد الأول هو الأهلي ومع ذلك تأبى قناعاتهم الخاطئة إلا النيل من الهلال فتثار حوله الأمور وتضخم بشكل مبالغ فيه حتى ولو كانت بطريقة ملفوفة وغير منطقية الحدوث ولو كان في ذلك « تسفيهاً « لعقولهم لكنهم لا يمانعون ولا يبالون مقابل أن تكون غنيمتهم الكبيرة « تشويه نادي القرن الآسيوي « وحين لا يكون للهلال رابط استفادة فإن الساحة تنعم بهدوء كبيرة وبعقلانية أكبر ولتتضح الصورة تشاهدون حاليا التعاطي المنطقي من قضية الديون والمطالبات المالية المدعومة بشكاوى رسمية على الاتحاد من أطراف جلهم اتحاديين سواء كانوا وكلاء لاعبين أو لاعبين محليين أو أجانب سبق وإن ارتدوا الشعار الأصفر والأسود فقد اتجه التفاعل بآراء منطقية وتصنيفها بأنها قضية واضحة فهناك ديون يجب تسديدها وإلا سيحرم الفريق من تسجيل لاعبيه الجدد بل والحرمان من المشاركة في دوري المحترفين الآسيوي وهذا الهدوء لم يكن إلا لأن الهلال لم يكن موجودا في الأمر ولو أنه سيحل عوضاً عن الاتحاد في المشاركة الآسيوية لاختلفت الأمور جذرياً ولأصبح التعاطي الإعلامي والجماهيري منصباً حول وجود مؤامرة تسعى لوضع الهلال في المشاركة الخارجية وأن القضايا أساسا غير صحيحة وأن بعض أصحاب الشكاوى وحتى وإن كانوا اتحاديين فقد مورست عليهم ضغوط هائلة من أطراف نافذة فالهلال نادي الحكومة مثلبا ويحرم من « الملكي « مفخرة في تناقض لا يدل إلا على أن الهوى يقتل صاحبه بعد أن يجرده من قدراته العقلية ويجعله مثيرا للشفقة وهو الحال الذي يراه كل الزعماء عندما يشاهدون أصحاب فكر المؤامرة ينالون من فريقهم بشكل غير عقلاني. وتبقى النقطة الأخيرة وهي تكشف وضعهم وتناقضاتهم باعتبار أنهم طبقوا قاعدة المستفيد مدان على الزعيم في الأخطاء التحكيمية وهو في الجولة الثانية فقط ولم يأتوا على ذكرها في الموسمين الأخيرين حتى في مراحل الحسم حين استفاد الشباب والفتح من أخطاء التحكيم ولماذا لا يستخدمون نفس القاعدة في قضية الاتحاد الحالية. الهاء الرابعة ونحوية ساءلتها أعربي لنا (حبيبي عليه الحب قد جار واعتدى) فقالت حبيبي مبتدًا في كلامه فقلت لها ضميه إن كان مبتدا