مهاجم مفقود
أجبر تقليص عدد قوائم اللاعبين في الأندية من خمسين لاعبا إلى ثلاثين صناع قرار الأندية إلى وضع قوائم دقيقة ومحددة تتقسم بطريقة معينة على مراكز اللعب السبعة بدءاً من حراسة المرمى وانتهاء بخانة الهجوم على ألا يقل كل مركز عن أربعة لاعبين مع زيادة منطقية في خانتي محور الارتكاز وقلب الدفاع، وعادة ما تكون سعادة المدربين غامرة حين تزخر صفوف الفرق بلاعبين "جوكر" يستطيعون اللعب في أكثر من مركز تحسباً للظروف الطارئة من غيابات مفاجئة بدواع مختلفة كالإيقافات والإصابات وأحيانا يأتي الخلل من الخطط الموضوعة مسبقاً سواء كانت فنية بحتة أو بالمشاركة أو المباركة الإدارية وقد تشكلت لدى الفريق الأهلاوي معضلة كبيرة نتيجة الخلل المشترك بين الجهازين الإداري والفني حتى أصبح الأهلي يبحث عن مهاجم بالاسم قبل الفعل يستطيع الدخول في القائمة الرئيسية ومع أن المشكلة قد بدأت منذ أواخر الموسم الماضي إلا أنها لم تجد الحلول الناجعة علما بأن الحظ العاثر السيئ قد وقف وقفة مساهمة في المعضلة والبداية كانت بتعرض المهاجم الخطير "فيكتور سيموس" لإصابة بالغة، وبدلا من وضع برنامج علاجي مكثف يشرف عليه طبيب النادي سمح للاعب بالمغادرة للبرازيل في تصرف غير احترافي وقد قضى اللاعب كامل وقته هناك وعاد متأخرا ولم يكن جاهزا لا على الصعيد البدني ولا المهاري فانقطاعه الطويل عن الكرة وتدريباتها أفقده الحساسية على الكرة ليخسر الأهلي اللاعب في وقت حرج وحتى الآن لم يشارك وباتت الحاجة ماسة إليه خصوصا في مباراتي سيئول الماضية والمقبلة، وثاني القصص الخضراء في البحث عن المهاجم المفقود كانت مع توأم السفاح العماني عماد الحوسني، فمع بداية الإعداد وضح حاجته لإجراء عملية جراحية ستغيبه فترة ليست بالقصيرة ولن يستطيع المشاركة في البطولة الآسيوية فتم إلغاء العقد بالتراضي والاستعانة بالكوري الجنوبي "سوك " عوضاً عنه لكن سوء الطالع والحظ حرم الراقي من خدماته بداعي الإصابة مجددا وكانت الإدارة الخضراء قد تعاملت بطريقة متناقضة مع الثنائي المحلي "المحياني والخميس " فهي قد ألغت عقد المدرب السابق " جاروليم " ومن مبررات الإلغاء رغبته في التخلي عنهما وحين أحضرت " فيتور بيريرا " استجابت لطلبه في الاستغناء عنهما بل ولحق بهما المهاجم الأبرز في الفريق الأولمبي ولم يبق في قائمة الفريق حاليا سوى المهاجم الواعد صالح الشهري والذي كان على وشك تحقيق نقلة نوعية في تاريخ الاحتراف السعودي بالانتقال لأتلتيكو مدريد الأسباني لولا رفض الإدارة الأهلاوية وهذا حق من حقوقها. الهاء الرابعة لوتبى تشعل على قلبي حريقة زيد مقدار الحطب صوبي وهايل انت هائل كان تبغيها حقيقة وانت قاسي كان تبغيها هوايل