ثلاثيات سامي
هي المباراة الرسمية الثانية للهلال تحت قيادة الوطني سامي الجابر وهذا الاسم يكفي حين نطقه ولولا أن المتنبي قصد نفسه حين أنشد ذات هاجس شعر " أنام ملء جفوني عن شواردها .. ويسهر الخلق جراها ويختصم " لقلت إنه يعني سامي لأنه باختصار صاحب الاسم الأكثر تداولا في تاريخ الكرة السعودية فالمحبون له كثر والناقمون عليه كذلك والفئة الأخيرة تمارس في بعض الأحيان تسفيه أنفسهم حين يتابعونه في كل صغيرة وكبيرة حتى وصلوا لملابسه وباتوا يتناقشون ماذا يجب عليه أن يرتدي ومالا يرتدي. أعيد القول بأنها الثانية له مع زعيم أكبر قارات المعمورة رسميا وواصل فيها فرض الرقم ثلاثة وكأنني به يريد أن ينافس الخيام في رباعياته لتأتي سامي وثلاثياته رغم أن المستوى الفني لم يصل للحد المقنع لكنها بداية مشجعة للاستمرار في المنافسة ومع توالي المشاركات يتزايد التصاعد الفني تدريجيا حين يقوى التناغم ويتشرّب اللاعبون المنهجية الفنية بكثرة التدريبات وبتتالي المباريات فتزداد مناطق القوة قوة وتتلاشى الأخطاء وإن لم يحدث التطوّر فهذا هو مؤشر الخلل، أما الآن فالأمور منطقية إذ من الصعوبة أن يصل الانسجام لمرحلة متقدمة في هذا الوقت المبكر بل ومن الاستحالة أن يدخل فريق وأي فريق أول مشوار بطولة دون أن تظهر الأخطاء. في مباراة الاتفاق تعرض الهلال لأخطاء تحكيمية مؤثرة بدءا من ضربة الجزاء غير المحتسبة في الشوط الأول والتي لو احتسبت لأصبحت النتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل حينها لن يكون لبقية الأخطاء تأثير بل وبإلغاء هدف صحيح في أواخر الشوط الثاني ومع ذلك استطاع تجاوز الأخطاء ونجح في خطف النقاط الثلاث ولم يتوقف عندها كما يفعل الآخرون بل إن أنصار الآخرين إعلاما وجمهورا تركوا هذه الأخطاء واستمروا في مسلسلهم التاريخي الممل بالتركيز على الأخطاء التي استفاد الهلال حين سجل الهدف الثالث من تسلل وحتى يظهروا دموع التباكي على أنها ليست دموع تماسيح صنفوا ضربة الجزاء الهلالية على أنها غير صحيحة وحتى يقتنع المشاهد المنصف والمعمل لعقله سأوضح لكم زيف قاعدتهم " التركيز على أخطاء التحكيم التي يستفيد منها الهلال وتجاهل مايقع عليه " في ضربة الجزاء الزرقاء يرون أنها غير صحيحة وضربة جزاء الاتفاق صحيحة مع أنها بنفس الطريقة فالخطأ كان مسك " القميص " واللعبة كانت ضربة زاوية وعملية المسك تمت قبل وصول الكرة للاعب المهاجم بل وفي ذات المرمى ثم إنهم واصلوا الهجوم بعين عوراء فتباكوا على هدف الاتفاق الملغى رغم صحة قرار الإلغاء فاللاعب الذي سجل الهدف كان في موقف تسلل في حين أنهم لم يتطرقوا لهدف الهلال الملغى رغم عدم صحة قرار الإلغاء علما بأن أخطاء الحكام جزء من اللعبة لا يقر بتعمدها إلا من أساء لنفسه قبل أن يسيء للحكام أو لغيرهم فالدخول في الذمم منزلق خطير لكنهم يفقدون منطقهم حين يتعلق الأمر بالهلال فكيف لو أن من يدربه سامي. الهاء الرابعة يارب والناس ما تدري عن الخافي وأنت أعلم بحزن روحي وبخوافيها ساعدني آعيش وافي واندفن وافي وامنعني مْن الخطايا قبل أسوّيها