( يا حكم تغيير .. لك أنت)
سابقا وقبل استحداث تقنية تواصل الحكام الأساسيين والاحتياطي لهم الكترونيا كان الحكم الرابع وقبل كل تغيير يقوم بمناداة حكم الساحة بصوت مرتفع يسمعه المحيطون بالأذن المجردة صوته خصوصا إذا المنادى في طرف بعيد من الملعب أو منشغل بأحداث داخل المعشب الأخضر " تغيير يا حكم " وقد تطوّرت التقنية واستخداماتها ولم يتطوّر بعضنا ممن له أدوار مهمة في المنظومة الكروية ولنا في " تغيير الحكام " حكاية أخرى من حكايات تخلف اللجان عن مواكبة التطور التقني وحتى في فن الإدارة الحديث وبداية شرارة الأحداث حين كلفت لجنة الحكام الرئيسية حكما لإدارة مباراة الأهلي والنصر وأعلنت التكاليف ولكنها اكتشفت فيما بعد أن الحكم مكلف بمشاركة خارجية في أبطال الكؤوس الآسيوية وإن كان التكليف الآسيوي سابق للتكليف المحلي فهذا يعطي دلالة على الخلل الإداري في اللجنة وإن كان عقبه فهذه حالة طارئة ولا تثريب على لجنة الحكام ولا القائمين عليها فتراجعت عن التكليف الأول وأصدرت تكليفا جديدا بقيادة الحكم العريني وبمجرد إعلان التكليف ثارت ثائرة النصراويين احتجاجا على الحكم ومستشهدين بمباراة لفريقهم شهدت خروجا عن النص ومشاكل عديدة أقيمت قبل ثلاثة مواسم تقريبا وكانت ضد فريق التعاون وكانت أحداثها قد شهدت تفوق النصر بهدفين في الشوط الأول ليدرك التعاون التعادل في الشوط الثاني وهدف التعادل جاء من ضربة جزاء يرون أنها غير صحيحة وقد اختلف خبراء التحكيم حيالها وأنه تغاضى عن ضربتي جزاء لفريقهم رأى الخبراء فيما بعد أنها غير صحيحة علما بأن الحكم قد تغاضى عن طرد لاعب نصراوي في الشوط الأول ومنذ وقت مبكر كما أن هدف النصر الأول غير صحيح بعد أن روّض " فيقاروا " الكرة بيده قبل أن يسدد الكرة في الشباك وكان موقف اللجنة من الاعتراض النصراوي الإعلامي والجماهيري موقفا غريبا حين قامت بتغيير الحكم واستبدلته بالحكم فهد المرداسي وهذا يجعلنا أمام احتمالين لا ثالث لهما والأول مجمله يؤكد أن التغيير جاء بناء على ضغط النصراويين وأن اللجنة مخترقة وضعيفة أمام بعض الأندية والآخر يشير إلى أن خلف التغيير سبب آخر لا نعلمه ومهما يكن السبب فإن توالي التغييرات يضع أكثر من علامة استفهام إطارها الكبير مغلف بالشبهة ويعطي دلالة كبيرة على حجم الفوضى المنتشرة في أروقة اللجنة ومكاتبها القابعة خلف الاسمنت المسلح بالحديد والأسرار الهاء الرابعة أكثر اللي كنت أخافه ما حصل ، يا حسافة حبنا و أشواقنا كنت أخاف الموت لا شح الوصل و جت حلاة العمر بعد فراقنا