2013-08-28 | 07:28 مقالات

الأدلة الدامغة في الأعداد الضائعة 2

مشاركة الخبر      

استكمالاً لما بدأناه بالأمس حول ظاهرة أعداد الجماهير والذي أخذت منحنى ساذجا وفسّرت على أن التقليل في عدد الجماهير الحاضرة هدفه النيل من فريق وإظهار أن شعبيته ضعيفة حتى لا يحظى بعقد رعاية يتلاءم مع هذه الجماهيرية وأوضحنا أن تناول الموضوع سيكون على ثلاثة محاور أولها "آلية العمل الرسمية " والتي تبدأ بخطاب يرسله مكتب رعاية الشباب قبل كل مباراة للجهة صاحبة حقوق التذاكر سواء كان ناديا أو جهة تجارية يشتمل الخطاب على تحديد عدد التذاكر المطلوب طباعتها وبعد الطباعة تحضر للمكتب ويتم التأكد من عددها ومن أرقامها التسلسلية ثم تبدأ عملية البيع وبعد بدء المباراة يتم اجتماع يضم مندوب من الإدارة المالية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب وآخر من إدارة الملعب وثالث من الفريق المستضيف ورابع من الشركة المشغلة وأحيانا يحضر مندوب من الجهات الأمنية وغالبا ما يكون الاجتماع بين الشوطين بعد أن تقفل عمليات البيع التي يشرف عليها النادي أو الشركة مالكة حقوق التذاكر ويتم توقيع الحاضرين على محضر " تصفية الدخل " وتتم عملية التصفية أولا بعملية بحث عشوائي في أرقام التذاكر فإن وجدت أرقام غير المتفق عليها صودر الدخل كاملا وإن لم يوجد تحضر التذاكر غير المباعة ومن خلالها يتم معرفة التذاكر المباعة وقيمة الدخل وحين يتم معرفة الدخل تتم على الفور وبمحضر رسمي " إتلاف التذاكر غير المباعة " ويعلن عدد حضور المباراة وهو في الأصل عدد التذاكر المباعة فقياس عدد الحضور لا يمكن الجزم بها قطعيا ولا بد من زيادة أو نقصان وبعد التصفية يتم توزيع الدخل بنسب متفاوتة بدفع تكاليف المباراة وأجور العاملين عليها ثم بمبالغ الصناديق وما بقي يكون لصاحب الحقوق. هذا باختصار توضيح آلية العمل والتي ينتفي معها الأهداف الضعيفة لعملية اختلاف الأعداد وهي إن وجدت فتوجد لأمور ثلاثة أولها عملية " التسيّب " فرجال الأمن قد يتساهلون في دخول معارفهم والتسيّب عموما لا يمكن أن يكون بأعداد كبيرة ويأتي السبب الثاني في إهمال اللجنة المعنية بحصر الدخل فقد تعتمد على "العين المجردة " في تقرير عدد الحضور ليعلن عنه خصوصا إذا تأخروا في عملية التصفية والوقت أزف فيعطون رقما مقاربا ويبقى السبب الثالث والأخير في " التذاكر المزورة " سواء من جهة خارجية أو من صاحب الحقوق والذي ربما يطبع تذاكر إضافية لا تدخل ضمن الأرقام التسلسلية ويتم بيعها أولاً حتى لا يقتطع منها مبالغ صناديق الرئاسة ونسبة اتحاد كرة القدم وغدا بإذن الله سنكمل معكم بقية الشرح التوضيحي لهذه الظاهرة والحلول العلمية للقضاء عليها. الهاء الرابعة واصل الرحله على متن السهر يا غريرٍ عن حياته ما درى لا تدوّرني إذا صبحك ظهر اعتبرني شخص مشغول وسرىِ