2013-08-17 | 07:43 مقالات

ابتعاد الرئيس

مشاركة الخبر      

منذ سنوات وأنا أطالب بابتعاد رؤساء الأندية عن التدخل في الشؤون الفنية لفرقهم وترك الاختصاص لأهله أسوة بما يحدث في الفرق العالمية الكبيرة، فالمدير الفني هو المسؤول عن كل ما يتعلق بالفريق الكروي من اختيارات ثم مفاوضات ثم صفقات وهو من يحدد بقاء أو رحيل أي لاعب مع أن هذا النظام لا ينفع ولا يتلاءم مع واقع ساحتنا لسبب بسيط هو أن المدراء الفنيين لايضمنون البقاء في مناصبهم وبالتالي لايستطيعوا وضع برامج زمنية حتى لو كانت قصيرة الأمد، فغالبية أهل الساحة - رسميون - جماهير - إعلاميون - يحملون المدربين أي سبب للإخفاق ومعايير الحكم في الساحة ظالمة، فالحكم على الفرق أساسا يأتي من خلال النتائج فقط، فالفريق الذي يستطيع الفوز يرضى على جهازه الفني حتى حين ولاتعترف ساحتنا بالخطط طويلة الأمد لصناعة فريق بطل - كما حدث مع الفتح - ولا بغير الفوز معيار، والأغرب من ذلك أن ساحتنا التي تستجرم تدخل الرؤساء في الأمور الفنية سواء من خلال الاختيارات أو التعاقدات بل ويرون أن إشراك أي لاعب لايحظى بالرضا من قبلها من أي مدرب لأي فريق بأن الإشراك جاء نتيجة " تدخلات وفرض بالقوة " حتى لو كان المدربون من خارج منظمة رجال بلا شوارب ومع ذلك هي تستنكر عدم حضور رؤساء الأندية للتمارين والمباريات، فحين يرغب في انتقاد مسؤول في أي ناد لديك هذا العذر الجاهز " إذا كان ممن يتواجد يوميا في التمارين ويحضر جميع المباريات في مدينته أو خارجها فالانتقاد يكمن في أن حضوره من باب فرض قناعاته على المدربين وإشراك اللاعبين المحبوبين لديه وأن قناعاته تلك هي سبب نكسة الفريق بل إن تواجده المكثف يسبب ارتباكاً وتوتراً عند اللاعبين خصوصا صغار السن منهم، وإن كان الرئيس ممن لا يواظب على حضور التمارين ولا يتواجد بها إلا لماما ولايحضر المباريات سواء في " الدكة " أو في المنصة فالمأخذ سيكون جاهزا وإن هذا هو " الإهمال " بعينه وعلمه وذاك الذي قاد الفريق لهذا التدهور في المستويات والانحطاط في النتائج، بل ونستطيع أن ننحرف بالموضوع إلى منزلق أشد خطورة فهو إنما يقوم بهذا العمل يهدف لتحطيم المجموعة وإلحاق الضرر بها أو إنه يبحث عن الاستثمار وزيادة مداخيله المادية رغم أن إدارات الأندية كل الأندية مخسرة ماديا ومرهقة ماليا. عموما لست في صف الرؤساء ولا ضدهم ولا أقول إنهم لايرتكبون أخطاء جسيمة كما يصيبون في قراراتهم، لكنني انتقد سلوكا عاما لوجود التناقض التام فيه، ولدينا الحل في نماذج الفرق الأوروبية العريقة فما يختص بالشؤون الفنية ينفرد بقراراته المدرب فقط ودور الإدارات يتمثل في رسم السياسة الإدارية والإشراف على تنفيذها وإزالة العراقيل عن طريقها ودعمها ماديا وإداريا. الهاء الرابعة من جرحك الأول إلى جرحك الألف قصيدتـي بيـن الألـم والمـراره اقول في نفسي ورجلي على جرف إمـا عمـار القلـب والا دمـاره لا طاب لك جرح ولا منقطع نـزف والوقت مر وحان رفـع الستـاره