بينات وواقع العميد المحبط
غريب أمر صناع القرار في الأندية المحلية حين يتخذون قرارات مفصلية لفرقهم الكروية قائمة على مبدأ التقليد والمحاكاة وثابت قطعيا فشل طريقة التقليد ولكم في أظهرها وأقربها للتذكر تكليف الأهلي لمدرب مغمور صاحب سجل أكاديمي لا يليق بمدرب يحضر لتدريب الراقي ومع ذلك نجح " أليكس " في الفوز بكأس الأبطال بعد أن اظهر اللاعبون تفاعلا كبيرا رغبة منهم في إنقاذ موسمهم آنذاك ومع تسريحه وإحضار مدرب بديل فقد تمت الاستعانة به مرة أخرى لينكشف أمره ويخفق في تسجيل حتى بصمة فنية تسجل له هذا عدا الخروج من البطولات خالي الوفاض وبطريقة توافقية ومتطابقة يعود الغريم التقليدي الاتحاد لنفس منهجية التقليد فيكلف الأسباني " بينات " بتدريب الفريق الأول قادما من الأولمبي ومع أنه صاحب سجل ضعيف ولم تظهر له بصمات واضحة على منهجية الفريق الفنية إلا أن تحقيق الفريق لكأس الأبطال جعل الإدارة توقع معه عقدا جديدا علما بأن المنجز يسجل بنسبة كبيرة للاعبين الصغار عمرا الكبار موهبة وعطاء والذين تملكهم دافع قوي في إثبات الوجود أولا خصوصا وأنهم حلّوا محل نجوم كبار سرّحتهم الإدارة في منتصف الموسم بجرأة كبيرة وبطريقة غير لائقة كأسلوب فقط أما كحتمية قرار فهو قرار مفصلي يعتبر من أهم القرارات الصارمة في بناء عميد جديد هذا عدا أن اللاعبين الجدد يريدون أن تكون بدايتهم قوية حتى لا يشعر العاشق الاتحادي بحجم الفارق الفني الكبير بين الاتحاد في زمن العمالقة الراحلين وبينه حينها مع القادمين الجدد وهما العنصران اللذان ساعدا " المغمور الأسباني " على النجاح فالروح القتالية العالية من اللاعبين وفي كل أجزاء المباراة وقد ساعدهم صغر أعمارهم وقوة لياقتهم البدنية وعدم وجود ضغوط عليهم في مقابل لاعبي فرق انهكتهم كثرة المشاركات وقوتها بحجم نوعية المنافسة حتى الرمق الأخير خصوصا في الدوري والمشاركات الخارجية في إحداث فارق فني كبير والتغطية على أخطاء " بينات " سواء على مستوى التشكيل الأساس أو التدخلات أثناء المواجهات وحتى بطرق اللعب وسيكون المدرب على المحك في الموسم الجديد حين يعود اللاعبون لطبيعتهم - اللاعب المحلي يبدأ بزوغ نجمه بقوة وسرعة لكنه وبدلا من الانطلاق من محطة الانطلاق القوية يبدأ مستواه في الضمور ويهبط مؤشر أسهمه بفعل نفسه بعد أن يشعر بلذة النجومية وبالمؤثرات الخارجية وبالمال الوفير فتضعف عنده الرغبة ويقل الحماس وتتلاشى الروح القتالية - لذا على المشجع الاتحادي ألا يسرف في الأماني فالجهاز الفني دون مستوى العميد والإعداد ضعيف للغاية فلا معسكر منتظم ولا مباريات ودية متدرجة في القوة فبعد لقاء نجران يعود لمواجهة الربيع ولا أجانب مؤثرين حتى الآن ولا حلول تلوح في الأفق لحل مشكلة الديون المتراكمة الهاء الرابعة نزورُكم لا نُكافيكم بجفوتكم إنّ المُحبّ إذا لـم يستزر زارا يُقرّب الشّوق دارا وهي نازحة من عَالجَ الشّوق لم يستبعد الدّارا