2013-08-03 | 19:28 مقالات

( الحب وحده لا يكفي )

مشاركة الخبر      

يرتبط مشجع أي فريق سعودي مع فريقه بعلاقة ارتباطية عاطفية وثيقة جدا تتجاوز في بعض مراحلها حدود المعقول ومن الاستحالة أن يكون الدافع لهذه العلاقة روعة مايقدمه الفريق في الميادين الكروية خصوصا وأن جل مبارياتنا ( عك ) ولو كان الأمر مربوطا بخاصية المتعة الكروية لتوجهت انظار العالم لخمسة أندية وبقيت غيرها في اصقاع المعمورة لا تجد شخصا واحدا يصفق لها في المدرجات - بعدها أساسا لن يكون هناك مدرجات وستقام أغلب مباريات الكرة حتى في الدوريات المحترفة في ميادين وساحات عامة حتى مسألة النقل التلفزيوني ستقتصر على مباريات تلك الفرق وبقية المباريات ستعرض مسجلة وفي غير وقت الذروة - أعود للشأن المحلي لأبين أن علاقة المشجع السعودي بناديه علاقة " انتماء " تصل في بعض مراحلها المرضية لنسف روابط وانتماءات أهم وأسمى من هذا الرابط - ماذا لو قام باحث أو مجموعة بحثية في علم الاجتماع لدراسة سر الانتماء الكبير الذي يضمره مشجع الكرة المحلي لفريقه والأضرار الناتجة عن الغلو في هذه المشاعر المتدفقة كجلمود صخر حطه السيل من عل - والغريب أن معدل هذا الحب الجارف لا يتجاوز الجانب العاطفي فقط وهذا التحول قد يحول العاشق الولهان إلى معول هدم كلما ازدادت نسبة ارتباطه العاطفي بمعنى أنه يتعلق بالفريق وبكل من ينتسب إليه ثم يصل به التعلق إلى التطرف في نسف بقية الروابط فيتحول الحب والكره لهذا النادي فهو يحب من يحبه ويكره من لا يحبه ويصل به الأمر مع مرور الزمن إلى صاحب حق فيه وأن الآخرين منتفعين من وراءه -قائمة الآخرين تشمل أعضاء شرف ورؤساء وإداريين ولاعبين ومدربين وحتى إعلاميين - فتكثر ملاحظاته على المنتسبين إليه ويقل دعمه من المدرجات ويكتفي بهذا الدور كل هذا وعلاقة المشجع بالنادي ليست لها أية صفة رسمية فقط مشاعر في الصدر مكبوتة أشبه بقنبلة موقوتة ويبقى السؤال الأهم لم لا يتحول هذا الانتماء إلى دعم منظم ومفيد للفريق يدر عليه أموالا طائلة ويصبح المشجع منتميا بشكل رسمي ومنتسبا إليه على غرار مايحدث في كثير من الفرق الأوربية العريقة من خلال " بطاقة مشجع " بمبلغ معين تربط المشجع بناديه ويستفيد الاثنان من العلاقة حتى لا تصبح علاقة حب من طرف واحد والحب في هذه الحالة لا يكفي أبدا إن لم يكن متبوعا بعمل وللأمانة يحسب لإدارة النصر أن خطت هذه الخطوة بعد تعاقدها مع شركتين لتسويق بطاقة انتماء للمشجع النصراوي داخل المملكة وخارجها ونجاح التجربة - بإذن الله - سيقود بقية الأندية الكبيرة للتسويق مثلها كما فعل الهلال مع الشريك الاستراتيجي مع بطاقاته لكنها مقتصرة على شرائح معينة الهاء الرابعة درب المدينة على خبري كثرت عليه المطاريشي الحب واقف على الكوبري يحارش الناس تحريشي