أنا ماني مصدقني
تأملوا معي الخبر التالي الذي أورده الزميل النشط عبدالرحمن مشبب في الوردية في عددها بالأمس، وبعد القراءة والتأمل سنعود لاحقا للنقاس (ينتظر أن يعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم خلال الفترة المقبلة إنشاء مبنى لكرة القدم في مدينة أبها يطلق عليه اسم " المركز الفني لكرة القدم " يشتمل على ملاعب العشب الطبيعي والمسابح وصالات الحديد والفنادق السكنية، وذلك لاحتضان المعسكرات الصيفية للمنتخبات والأندية السعودية والبطولات الودية إضافة إلى معسكرات الحكام أسوة بما هو معمول به في إيطاليا.) انتهى الخبر ولم تتوقف دهشتي وسعادتي، فالمركز الفني لو أقيم ونفذ فعلا ولا مانع من إضافة مركزين آخرين في الطايف والباحة سيكون بمثابة تحقيق جزء من الحلم وستوفر على الأندية المعسكرة - يفضل ألا تكون جميعا سعودية من أجل إقامة مباريات ودية وأحيانا دورات حبية على غرار ما يحدث حاليا في الشقيقة الإمارات - أقول سيوفر المركز على أنديتنا ومنتخباتنا وحتى حكام كرة القدم لدينا الكثير من الوقت والجهد والمال، فمن المعلوم أن تكاليف معسكراتنا في الخارج باهظة ونجبر عليها لأن غالبية مناطق المملكة عدا المصائف (أبها والباحة والطايف) أجواؤها لاتتلاءم مع المعسكرات التدريبية، فالحرارة العالية مع الرطوبة تقفان حجر عثرة وفوق ذلك لاتوجد لدينا مراكز متخصصة كفكرة هذا المركز، ثم إن إنشاء مركز متخصص على أعلى درجات التكامل العمراني والخدمي سيجعل الأندية الأوروبية الكبيرة تحضر لدينا في فترة تساقط الثلوج لديهم بدلا من توجههم الدائم لدبي وهي فرصة سانحة في حال إنشاء المركز فعلا في استقطاب الأندية العالمية والاحتكاك معها في مباريات أو دورات قصيرة وفق عملية تسويق ستجد كثيرا من المعوقات قد أزيلت من أمامها .. وحتى أكون صادقا لقد طارت بي الأفكار بعيدا لحظة قراءة الخبر فتخيلت مبنى المركز الفخم والراقي والمستمد تصميمه من التراث السعودي الأصيل وبما يتناسب مع طبيعة تخصصه الرياضي ثم فرحت جدا - هذا في الخيال طبعا - حين علمت بمقدار الميزانية المقررة له والمنطقية جدا وكاد أن يغمى علي حين تم تسليم المشروع قبل موعد الانتهاء بأسبوعين ومازالت خيالاتي تحوم في الفضاء مابين السودة ورغدان والشفاء و" يامسافر على الطايف طريق الهدا " الهاء الرابعة إذا جادتِ الدُّنيا عليكَ فجُد بِها علـى الـنـاسِ طُــرّاً إنّـهـا تتقـلَّـبُ فلا الجُودُ يُفنيها إذا هِيَ أقبلَتْ ولا البُخْلُ يُبقيها إذا هِيَ تذهبُ