( يحيا يحيى)
لايشك عاقل يتابع الشأن الكروي المحلي بأن صفقة انتقال يحيى الشهري من الاتفاق إلى النصر هي أهم صفقات الموسم فائدة فنية - على حسب ماعرف عن اللاعب من مهارات عالية وقيمة فنية وعلى حسب ما يحتاجه النصر من لاعب بذات المواصفات وبنفس مركز اللعب وليس على حسب ما سيقدمه، فنحن لانعلم الغيب وتأكيد الفائدة أو الفشل جنوح بالفكر ليس بعده جنوح. - وإنها أكثر صفقة لقيت صدى إعلاميا بل وإنها بلغت من السيناريوهات مبلغا مثيرا جدا، فالفصول متعددة وشهدت تقلبات عجيبة وغريبة منذ البداية وحتى لحظة كتابة الهاءات، والبداية كانت بعرض أصفر لشراء ماتبقى مع عقد اللاعب - يتبقى في عقده عام ونيّف - بقيمة سبعة ملايين ريال، فقوبل العرض برفض اتفاقي لكنه لم يكن رفضا قاطعا بل كان مشروطا بزيادة العرض بعد أن يئست إدارة عبدالعزيز الدوسري من التجديد مع اللاعب عقب أن كان قاب قوسين أو أدنى من ذلك، وكان خلف مفاوضات التجديد التي لم يكتب لها النجاح عضو الشرف الدكتور هلال الطويرقي. وبعد عمليات شدّ وجذب بين الإدارتين بخصوص رفع العرض أو الموافقة اشترطت الإدارة النصراوية وقتا محددا للرد النهائي مما أغضب صناع قرار فارس الدهناء وكان ردهم بالرفض وهذه المرة قاطعا لأنهم رأوا في الاشتراط تقليلا من شأن الكيان الاتفاقي، وبعد يومين من انتهاء المفاوضات حضر اللاعب للرياض بحجة استخراج تأشيرة أوروبية وفي المطار همس في أذن شخص مقرّب منّي بأنه لإنهاء المفاوضات مع الهلال فما كان من " تويتر " إلا وأن اشتغل بالخبر وبلغ صداه الآفاق لتتحرك الإدارة النصراوية مجددا وترسل مبعوثا ينوب عنها " عامر السلهام " والذي قدم للإدارة الاتفاقية عرضا يفوق تصوراتها وهو يفوق العرض الأول لهم بالضعف أو ينقص عنه قليلا هذا عدا أن حصة الوكيل ستكون عليها. - في الغالب تكون حصة الوكيل مقتطعة من المبلغ الإجمالي من حصة اللاعب - وعلى الفور وافقت الإدارة الاتفاقية وحصلت مراسم التوقيع وسط احتفاء جماهيري وإعلامي كبير - في اليوم التالي مباشرة تم توقيع عبدالله الحافظ للهلال وبعدها بأيام فايز السبيعي ولا أعلم هل هناك علاقة بين الصفقات أم لا ؟ وقد استلمت الإدارة الاتفاقية مبلغ ثلاثة ملايين من أصل ثلاثة عشر مليونا هي إجمالي نصيبها من الصفقة على أن تكون الدفعة الثانية والأخيرة بعدها بأيام، وجاء الموعد المحدد ولم يتم السداد وتم توقيع اتفاقية سرية بين الإدارتين بموعد تسليم جديد - هذه الاتفاقية كشفها الزميل بتال القوس بتغريدة أثارت الرأي العام - مما حدا بإدارة الأمير فيصل بن تركي بفتح ملف تحقيق حيال عملية التسريب من المعسكر الأصفر ومن يقف وراءها - ثم حلّ موعد الاتفاقية ولم تفي الإدارة النصراوية بالسداد ونجحت بأخذ موعد آخر، وقبل الموعد الجديد بيوم ظهرت تغريدات متتالية لأكثر من إعلامي أصفر يؤكدون أن كامل المبلغ أودع في حساب الاتفاق، فانتظر الاتفاقيون ولم يصلهم شيء وكان العذر الأصفر هذه المرة - التأخير من البنك - ومرت الأيام وتبيّن أن البنك مظلوم، ليأتي تهديد مباشر من الدوسري تارة وأمين الصندوق المعيبد تارة أخرى بأن يحيى لاعب اتفاقي بناء على السجلات الرسمية لتتوقف الأمور حاليا على موعد جديد يقال بأنه منتصف هذا الأسبوع - رغم أننا في منتصفه تقريبا ولانعلم ماذا سيسفر عنه هذا السيناريو الغريب. الهاء الرابعة فقلت لها ليس الشحوب على الفتى بعار ولاخير الرجال سمينها عليك براعي ثلة مسلحبة يروح عليه مخضها وحقينها