(سفرة رمضانية)
ـ اعتذر لكل من يقرأ الهاءات قبل الإفطار فالعنوان شهي خصوصا وأن سفرتنا ولله الحمد تزخر بما لذ وطاب من كل الأطمعة ومن مختلف دول العالم تأتينا رغدا من كل مكان.
ـ لا اعلم هل كتمتم ضحكاتكم أم اطلقتوا قهقهة في الأرجاء حين قرأتم تصريح خالد الدوس تعليقا على اشتراط نادي الهلال مقابلا ماديا مقابل نقل مباراته الودية مساء البارحة أمام الرائد.
ـ أولا وقبل كل شيء هذا النظام متبع في كل دول العالم المتطورة كرويا وتنتهجه كل الأندية العريقة فهذا حق من حقوقها وطريقة صريحة من طرق الاستثمارات المتعددة.
ـ إذا ماطلبه الهلال حق من حقوقه ولقد نجح مع إدارة الشباب في تسويق مباراتهما الماضية.
ـ الموضوع برمته يندرج تحت قاعدة العرض والطلب الاقتصادية ولايخرج عنها بمعنى أن الهلال يعرض مباراته للنقل التلفزيوني والقناة الرياضية إما أن تفاوض إذا كان السعر غاليا أو توافق أو ترفض وينتهي الموضوع.
ـ لكن إما أن يلحن المدير المكلف للقناة ـ باعتبار أن المدير في إجازة ـ على وتر الوطنية وإنها قناة الوطن وهذا نظام قديم أكل عليه الدهر وشرب ورحل مع زمان الطيبين (أيام كورة زمان) عندما كنا مجبرين على قناة واحدة وكانت ميزانيات الأندية بالملاليم.
ـ الغريب أن الدوس تجاوز مسألة واضحة وجنح نحو ضرب الأمثلة والمقارنة بأندية أخرى وهذه طريقة قديمة أخرى تشبه الأعمال الفنية المصرية القديمة التي تعتمد على التأثير المباشر.
ـ من التأثير المباشر إظهار بطل العمل وسيما طيبا وقويا والمضاد يجب أن يكون قبيح الشكل موغلا في الشر.
ـ ليس الهلال مذنبا حين يطالب بمقابل مادي وليست الأندية الأخرى على حق حين تتنازل عن حقوقها ولا داعي للإتيان بالمقارنات لأننا لو سنحضرها فيما يخص قناة الرياضية فستكون (سبايستون) مظلومة بالمقارنة.
ـ لذا أرجو أن نتوقف عن وضع الوطنية رداء نمارس به الضغط فنخلعه عمن نشاء ونلبسه من نشاء ونضع الأمور في نصابها الحقيقي.
ـ قد يقول قائل هل النصر فريق ليست لديه وطنية لأنه يسعى لإلحاق الخسائر بأندية الوطن والهلال كذلك ومعه الاتحاد والأهلي والشباب وبقية الأندية في معيار سحب الوطنية لأي أمر ليست لها علاقة به إطلاقا.
ـ اخشى في يوم من الأيام أن تصبح تهمة عدم الوطنية مثل (كاميرات ساهر) موجودة في كل الشوارع والطرقات.
الهاء الرابعة
يدك لا مدت وفا لا تحرى وش تجيب
كان جاتك سالمة حب يدك وخشها
كل ما شبيت نار المحبة مع حبيب
قام يسحل في مشاهيبها ويرشها