( الدين .. عمى العين )
من حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم " .... وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال " وقد فسّر بعض أهل العلم اقتران الدين بقهر الرجال بأنه سبب مباشر وكبير فيه فهو من أسباب خسائر الرجال وظلمهم واعتلا البعض عليهم مما يسبب لهم القهر إذا كان يعرف في قرارة نفسه أنه مظلوم وفي الأمثال الشعبية " لاهمّ إلا الدين ولا وجع إلا وجع العين " والحصر في المثل ليس على إلاطلاق بل لوضعه في المركز الأول وإظهار أن ما بعده ليس بأهميته فإن حضر الثنائي - أعاذنا الله وإياكم منهما - هانت أمامهما وضعفت بقية الهموم والأوجاع وفي شؤون كرة القدم المحلية يأتي الدين كأهم عوامل تأخر الأندية وضعفها ويحدّ كثيرا من خطط التنمية والتطوّر التي تنشدها الإدارات لصنع فرق كروية قادرة على تحقيق البطولات والمنافسة عليها والغريب أن بعض أهل الساحة من أهل العقد والحل في الأندية يلجأ إليه كـ " حيلة " لإبعاد الآخرين عن منافسته على كرسي الإدارة الوثير والجالب للأضواء والشهرة فحين عقد الجمعيات العمومية وبحث المرشحين أنفسهم لكرسي الرئاسة عن الميزانية العامة والوضع المادي ويجد الكراسات قد ملئت حرسا شديدا وشهبا تتمثل بالديون الباهظة التي لا قبل لهم بها فلا يجدون غير الانسحاب بهدوء وسحب الترشيح معهم فتسقط كل أوراق مزاحمة الرئيس الحالي " سبب الديون أصلا " والذي يتعهد أو سيتعهد بأنه المنقذ الهمام والبطل المقدام وأن مسئوليته تحتم عليه توفير ميزانية ضخمة جزء منها لتسديد الديون والآخر لتوفير متطلبات الفريق من أجهزة فنية وعناصر أجنبية ومحلية وخلافه ويستمر الحال على ماهو عليه وإن تقدم أحد وكسر القاعدة فإنه سيتحمل تبعات ما سبق وستلقى عليه مسؤولية ما جنت يدا الآخرين ولم يجن هو على أحد والجزئية الأخيرة تنطبق على " إدارة محمد الفايز " مع عدم إثبات أن الديون الاتحادية السابقة كانت متعمدة فالدخول في دهاليز الذمم فن لا نجيده ولا نحبذ الدخول فيه لحطورته التي لا يعيها البعض هداهم الله لكننا نثبت فقط أن إدارة الفايز قد حضرت وهي تعلم حجم الديون المتراكمة وساهمت هي بتضخمها من خلال عقدين باهظين أشعلا نار المطالبات من كثير من اللاعبين الذين كانوا يؤجلون مطالباتهم مراعاة لوضع الفريق المتأزم خصوصا وأن طرفي العقدين قد وضعا شروطا صارمة لضمان حقهما وأعني بهما البرازيلي سوزا والنجم السعودي المميز خلقا ولعبا أحمد الفريدي هذه الديون أثقلت كاهل الإدارة وفتحت عليها بابا واسعا من الشكاوي الداخلية والخارجية ولم تفلح الجهود السابقة في تفادي آثارها خصوصا وأنهم أمام مفترق طرق صعب فإما التسديد أو الحرمان من تسجيل بعض اللاعبين المحليين والأجانب ولا أعلم ماالذي أسفر عنه اجتماع البارحة المختصر الهاء الرابعة لاوهني اللي من الديـن مرتــاح يرقـد ونفسـه دايمـاً مسفهـلة حراً بمــاله يصـرفه وين مـاراح مرتـاح ماعنده ديـونـاً تـــذله