تسويق الوديّات
ثمّة قصور كبير في تعاطينا مع بعض أساسيات العمل الرياضي خصوصا بالنسبة للأندية وذلك نظرا لقلة الكوادر المؤهلة وأهل الاختصاص القادرين على استغلال كامل مساحة الاستثمار، ولأن أمامنا نموذج دولي شهير يتمثل فيما تعمله الأندية العالمية العريقة في استغلال اسم ومكانة وجماهيرية الفرق وما تضم بين صفوفها من « نجوم شباك حقيقين « يستطيعون جذب آلاف الجماهير في أي مكان وفي كل زمان، ومع أن المقارنة شبه ظالمة على اعتبار فارق القدرات الإدارية والظروف العامة من خلال ثقافة ساحاتهم الرياضية والنظام الدقيق المعمول به في الاتحادات الكروية المشرفة عليهم هذا عدا أنها « كيانات مستقلة « تبحث من خلال نظام « التخصيص « عن زيادة مدخولاته العامة، وهو الأمر الذي جعل تفعيلهم « للتسويق « تفعيلا حيويا وناجعا، فهم لايتركون شاردة ولاواردة إلا واستغلوها خير استغلال، تساعدهم في ذلك البيئة الاستثمارية الملائمة، فالتدريبات مغلقة والحضور لها برسوم ثابتة، وحتى الالتقاء بالجماهير مع النجوم المفضلين والتجول داخل مرافق النادي - بس مرافقهم غير مرافقنا ومبانيهم غير مبانينا وهي مثالية راقية منظمة - في حين أن وضعنا مزر في هذا الجانب، فالفوضى العارمة تسكن كل الأطراف وكل إدارة ترغب في إقرار التنظيم تجد محاربة عنيفة من جماهيرها التي حرمت من التواجد اليومي ومن بعض الإعلاميين الذين لاينظرون للمصلحة العامة فيشبع رغباتهم النيل من الفريق المقصود إذا كان فريقا لايتلاءم مع ميوله وكأنه بذلك حقق نصرا عظيما، ورغم كل المعوقات تعجبني المحاولات الحثيثة لكسر الجمود حتى وإن كانت محاولات فردية، فالفتح في العام الماضي كسر صنم تغيير المدربين واستقر على مدرب نقله من الدرجة الثانية للأولى لمنجز تاريخي باعتلاء صدارة الدوري وترك مايسمون بالكبار خلف ظهره، والاتحاد كسر سطوة نجوم الشباك في خريف العمر فغربل من توقف عندهم العطاء واستبدلهم بلاعبين صغار فكان الثمن المستحق كأس الأبطال، والآن وهذا المساء تحديدا الشباب والهلال ينجحان في خوض لقاء ودي تمّ التعامل معه على أنه « رسمي « من خلال عملية تسويق بعد بيع حقوق النقل لقناة لاين سبورت التي أعدت العدة لتغطية تتناسب مع اسمي الفريقين ومكانتهما، وودت أن تستمر محاولات كسر الجمود باستغلال المباريات الودية تسويقا على أن تساعد الجماهير والإعلاميين إدارات الأندية في التطوّر واستثمار المقدرات. الهاء الرابعة أَلا ياصَبا نَجدٍ مَتَى هِجتِ مِن نَجدِ لَقَد زَادَني مَسرَاكِ وَجداً عَلَى وَجدِ أإن هَتَفَت وَرقاءُ في رَونَقِ الضُحى عَلَى فَنَنِ غَض النباتِ مِنَ الرندِ بَكيتَ كَما يَبكي الوَليدُ وَلَم تكُن جَلِيداً وأبديت الذي لَم تَكُن تُبدِي