“ الحاجة وصندوق اللاعبين “
أعلم علم اليقين أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب ليست جهة تضامنية أو تكافل اجتماعي لكنها شأنها شأن غالبية قطاعات الدولة الحيوية معنية بمتابعة أحوال المنتسبين إليها ومساعدتهم قدر المستطاع خصوصا المحتاج منهم للمساعدة وفق ضوابط معينة تثبت حقيقة الطلب وأهميته لذا انشأت رعاية الشباب منذ زمن بعيد صناديق خيرية للمساعدة منها على سبيل الحصر صندوق اللاعبين وصندوق الاتحاد وثالثهما صندوق ريال فلسطين - الصندوق الأخير إن ثبت وجوده حتى الآن باعتبار أن إثباته أو نفيه أمر لم نستطع الوصول إليه فإنني أضع علامة استفهام كبيرة جدا وأعقبها بقهقهة يبلغ صداها الآفاق ومن قوتها ستنتشر طوليا كاتساع الساحلين الشرقي والغربي لكن بلا " دستور " وتنزل جنوبا حتى تصطدم بقمة " الطوال " ثم تأخذ " شي برمة " بين السودة وفيفا وتعود أدراجها دون أن تتوقف عند " حرفة " وباتجاه البوصلة تسير حتى تتشعب حول " حزم الجلاميد " ولا مانع من إضافة " أبو عجرم " دون أن يكون للمطربة اللبنانية ارتباط بالأمر باختصار سأجعل القارئ الكريم في الصورة وسأشرح له تفاصيل ما يحدث فقد تكون غائبة عنه ففي أي مباراة تقام على ملاعب الرئاسة سواء كانت رسمية أو ودية - مباراة الشباب والهلال وقدامى المنتخب السعودي مع قدامى المنتخب البرازيلي القادمتين تندرجان ضمن النظام - يتم تشكيل لجنة ثابتة تحصر دخل المباراة المادي ثم توزع حقوق العاملين عليها أولا الحكام ثم المراقب الإداري وبقية العاملين رجال الإسعاف والأمن الصناعي وحتى المشروبات الباردة والساخنة في المنصة الرئيسية وفي الغالب لا تتجاوز المبالغ خمسة عشر ألف ريال وبعد خصمها من دخل اللقاء يتم خصم خمسة عشر بالمئة من الدخل منها عشرة بالمئة لصندوق الاتحاد السعودي لكرة القدم وخمسة بالمئة لصندوق اللاعبين التابع للرئاسة العامة لرعاية الشباب ويشرف عليه " الدكتور عبد الهادي سالم " في حين يأخذ النادي المستضيف بقية المبلغ - هذا إن بقي شيء ... الغريب في الأمر أن هذا النظام سائر منذ زمن طويل وحصة الصندوقين تصلهما أولا بأول حتى وبعد أن تم تأسيس ما يسمى بـ " صندوق الوفاء " الذي تبرع له عند تأسيسه الرئيس العام لرعاية الشباب بمليون ريال ومما دعاني لطرح هذه الهاءات التكريم الجميل لمساعدة أسرة الراحل محمد الخليوي من ناديي الأهلي والاتحاد أو الاتحاد والأهلي في مبادرة تسجل لهما - جعلها الله في ميزان حسنات كل ما ساعد على نجاحه - في مقابل تجاهل الراحل فهد الحمدان وفي التكريم والتجاهل كان دور صندوق اللاعبين سلبيا وهل الصندوق يساعد فعلا اللاعبين حتى ولو سريا سأكتفي بـ " اللهم إني صائم " الهاء الرابعة فَأَكْثِرْ أَخِي دَوْمَاً مِنْ الخَيِــرِ إِنَهُ هُوَ النُّورُ فِي القَبْرِ لِمَنْ مَاتَ يَحْصُلُ سَتَرْقُدُ فِي قَبْـــــرٍ وَتَلْتَحِفُ الثَرَى فَإِيَّاكَ أَنْ تَنْسَى وَإِيَّاكَ تَغْفُلُ