2013-07-19 | 08:39 مقالات

«الدورات الرمضانية»

مشاركة الخبر      

هي فكرة رائدة مستخدمة منذ سنوات طوال تتدرج مستوياتها بين مايقارب من الرسمية، حيث الإشراف من جهات حكومية بميزانيات مناسبة وبدعم إعلامي وحتى جماهيري، وأخرى تقام بنظام الحواري وبمجهودات بسيطة لكن التنظيم عادة يكون متوفرا، وهناك دورات تقام على شكل خماسيات أو سداسيات في صالات مغلقة أو في ملاعب مؤجرة انتشرت بشكل مفرح في كثير من المناطق، وهذه الدورات فرصة مناسبة لسحب الشباب نحو اللهو البريء للابتعاد عن المقاهي ونظام الدرباوية والتسكع في الأزقة والشوارع وإزعاج المارة وحتى المجمعات التجارية، خصوصا أن النساء يتكاثرن بشكل مخيف في ليالي رمضان بها من بعد صلاة التراويح وحتى السحر دون كلل ولا ملل. وخلال السنوات الطويلة الماضية كنا نسمع ونقرأ بين الفينة والأخرى بزوغ نجم من هذه الدورة أو تلك ليلتحق بأحد الفرق على حسب ظروف السكن أو المفاوضات في ظل تلاشي أهمية «كشافي المواهب» وبعد أن حرصت الأندية على استعمال نظام « الجاهز خير من التفصيل «. الملاحظ في هذه الدورات وفي السنوات القريبة بما فيها هذه السنة وهنا محور ارتكاز الهاءات هذا اليوم هو صور اللاعبين القدامى الذين نشاهدهم بين الفينة والأخرى والذين انتهى مشوارهم الرسمي فجأة ودون سابق إنذار رغم أن العمر مازال فيه متسع من الوقت للاستمرار ولكنه الانضباط من حرمهم وأجبرهم على التوقف الإجباري في مقابل أن النجوم المنضبطين الذين بدأت مسيرتهم بموهبة وانضباط وانتهت بنفس ما بدأت به مازالت الساحة تحتفي بهم وتتناقل أخبارهم بإكبار وإجلال وتوجه الدعوات لهم من كل مكان سواء جهات رسمية أو وسائل إعلامية، ومازالت شهرتهم تزداد أسهمها ولاتنقص وهي التي تجرّ عليهم مزيداً من الأموال - اللهم لا حسد - حتى بعض الدورات الرمضانية الرسمية تستدعيهم وتستغل شهرتهم لاستقطاب الجماهير العاشقة، ولم يصلوا لهذه المرحلة إلا لأنهم نجحوا في توأمة التوافق المهاري الفكري واستثمروا ماحباهم الله من موهبة في تحسين قدراتهم وتطوير ذواتهم بالانضباط والمحافظة على الكنز الثمين الذي بحوزتهم، في حين أن العينة الأخرى من اللاعبين الموهوبين وغير المنضبطين لفظتهم الساحة مبكرا وأصبحوا يقتاتون الفتات ويحاولون العودة ولكن بعد أن أغلقت المنافذ أمامهم فلم يجدوا سوى المشاركة مع فرق الحواري والأحياء وأحيانا من فرق الشركات وبثمن بخس وأخرى قد تكون مجانا، ولكم أن تتخيلوا أن نجما كبيرا من نجوم المنتخب الوطني وصيف بطل آسيا يشارك حاليا في إحدى هذه الدورات دون أن يشعر به أحد، وهناك المزيد المزيد من النماذج واختصارا لما سبق « السعيد من اتعظ بغيره ولم يكن عبرة للآخرين» الهاء الرابعة لقد طال ليلي والوشاة هجـوع وناهيك قلباً بالفـراق مـروع أقول وليلي زاد بالهم طـولـه أما لك ياضوء الصباح رجوع