2013-07-18 | 19:51 مقالات

قضية رأي عام

مشاركة الخبر      

مشكلة الوسط الرياضي أن المصطلحات فيه أصبحت غير واضحة المعالم وبها غلط عجيب فالرأي نستطيع من خلاله أن نمارس ما نريد فهناك من يأتي بمعلومات غير صحيحة ويصنفها حين تناقشه على أنها رأيه وعليك احترام هذا الرأي وإلا ستكون أنت الغلطان فمثلا يستطيع أن يورد الخبر التالي " رئيس نادي فلان يوقع في منزله بالرياض عقدا مع اللاعب علاّن " وحين تناقشه في كمية الأخطاء التي تفوّه بها يقول هذا رأيي ولا يحق لنا مناقشته فيه ولن يتراجع حتى لو قلت له إن رئيس النادي ليس له منزل في الرياض ثم إنه لا يوجد حاليا فترة تسجيل أساسا والمصيبة مهما حاولت أن تقنعه أن اللاعب المقصود معتزل من عشر سنوات فلن يتراجع عن موقفه إن هذا رأيه والمصيبة الأعظم أن هناك في الساحة من يصدقه ويتعامل معه ويتناقل " خنبقاته " على أنه رأي حر يحترم ويحترم عقل صاحبه هذا جانب قد لا يكون فيه تجاوزات أخلاقية أو سلوكية لذا ينتشر بسرعة ثم يختفي بذات السرعة لكن المشكلة الحقيقية ظهرت مع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي وبالذات عرّاب هذه المواقع " تويتر " والذي كشف لنا بجلاء سطحية الكثير من أبناء الوسط الرياضي سواء كانوا إداريين أو من زملاء المهنة وزملاء الحرف وهناك تباين كبير بين نوعية الزملاء يجهله للأسف بعض الزملاء وبعضهم تعامل مع الأمر وفق القاعدة النحوية " سكّن تسلم " فأصبح بعض الزملاء " الزم لاء " فمن يومين ظهرت قضية القبض على زميل بتهمة استعمال وسائل التقنية للإساءة لشخص بعد الشكوى التي تقدم بها رئيس ناد وبعيدا عن التعاطي الحاصل حاليا بالانقسام إلى فريقين فريق مع الزميل وآخر مع رئيس النادي سيكون طرح الهاءات لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ولن تكون مذبذبة ولن تتعامل بإسلوب نصر الأخ ظالما أو مظلوما في التطبيق الواقعي لمجتمعنا الراهن وليس حسب التوجيه النبوي بل ستلجأ للقانون وهو الفيصل في النزاعات البشرية وستطرحه لكم كما هو ولن نحاول لي عنقه كما فعل بعض من يدعي معرفة بالقانون على الورق لكنه يفتقد لمقومات التفعيل الداخلي وهو القانون الصادر من هيئة الخبراء بمجلس الورزاء المختص بما يسمى " الجريمة المعلوماتية " ففي المادة الثالثة الفقرة الخامسة وهذا نص الفقرة " التشهير بالآخرين وإلحاق الضرر بهم عبر وسائل تقنية المعلومات المختلفة " وعقوبة المادة الثالثة كما ورد نصا " يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تزيد عن خمسمائة ألف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين كل شخص يرتكب أيا من الجرائم التالية " ومنها ماورد أعلاه في الفقرة الخامسة من هذا المنطلق علينا توخي الحذر فيما نطرح من آراء بعد أن نستوعب مفهوم الرأي فإن لم يكن لدينا رقيب ذاتي يضع الله نصب أعيينا فلنحذر من القانون فهو لا يرحم الهاء الرابعة إذا شئت أن تحيا سليما من الأذى وحظك موفور وعرضك صيّن لسانك لا تذكر به عورة امرئ فكلك عورات وللناس ألسن