2013-06-05 | 20:14 مقالات

فُض النزاع يا سامي

مشاركة الخبر      

عوامل نجاح أي مدرب عدا قدراته الخاصة ونهجه التدريبي عوامل محيطة لعل من أبرزها القدرة على استثمار قدرات اللاعبين الفردية خصوصا إذا كانت المجموعة العناصرية موهوبة وصغيرة في العمر وراغبة في العطاء وقد تغنّى الهلاليون كثيرا بمقولة تاريخية مفادها « الهلال هو من يصنع المدربين «، وتعود أصل الحكاية إلى أن رجال الهلال يعملون بفكر مؤسسي يجعل الهلال دائما مصنعاً لإنتاج النجوم أو مستقطباً لهم ومطوّرا من قدراتهم ويبقى التميّز بين المدربين بين النجاح والإخفاق في قدرتهم على استثمار المقدرات البشرية التي يجدها أمامه، وقد وضحت سياسة الإدارة الزرقاء بعد الخلل الكبير الذي أصاب تعاقداتها في السنوات الثلاث الماضية على صعيد المحليين وبدأت عمليات التصحيح من الموسم الماضي فتم التعاقد مع الرباعي المميز ياسر الشهراني وعبدالله عطيف وعبد العزيز العازمي وعبدالله الحافظ بالإضافة للمهاجم الدولي يوسف السالم وقد تمّ تصعيد أكثر من لاعب أولمبي وإدراجهم ضمن قائمة الفريق الذي سيعسكر أواخر هذا الشهر الميلادي في النمسا، هذا عدا اللاعبين المسجلين في الكشوفات الرسمية وبات لزاماً على سامي أن يخلق نوعا من الصراع على المراكز، ففي هذا الصراع فوائد عظيمة تصب لصالح الهلال وقد ثبت بالدليل القاطع أن اللاعب السعودي حين يضمن خانته لا يعطي كل ما عنده ويصبح مستواه متذبذبا وبات لدى سامي خيارات عديدة في كل خانة وعلى اعتبار أن الرباعي الأجنبي سيوزع حسب المطروح والمتداول لذا سيكون أمامه محترف في قلب الدفاع وفي الخانة الأخرى سيكون الصراع كبيرا بين الخماسي المرشدي والحافظ والمسلم وسلطان الدعيع وعبدالرحمن السعيد، وفي منطقة المحور سيكون هناك أجنبي ويبقى الخيار الثاني في صراع أيضا بين الفرج والقرني وعطيف والعازمي، وفي صناعة اللعب ستكون خانة لأجنبي وبقية الخانات سيتنافس عليها العابد والشلهوب وعزوز وسالم، وفي الهجوم سيكون هناك مهاجم أجنبي ومنافسيه على الخانة ياسر والسالم والجهني فهد. والجميل أن جل هذه الأسماء صغيرة في العمر وتملك رغبة في صناعة اسم مميز والقدرة على خلق نزاع بينهم على الخانات ثم التدوير بين اللاعبين بطريقة مدروسة لا تخل بالمنظومة العامة ولا تضعف الانسجام والتناغم المطلوب، ويبقى الفارق الفني في نوعية اللاعبين الأجانب وقدراتهم التي يستوجب أن يكون فيها الإضافة الفنية وقادرين على حجز الخانة الأساسية ويبقى الصراع بين اللاعبين المحليين. الهاء الرابعة ألا ياحمام الورق ما شفت وألا جاك ترى ينفع المهموم علم يبشر به من أول يجوز العذر للي يروح هناك وأنا اليوم مالي عذر ويش أتعذر به