المباح والمحظور في منجز النمور
المباح: الفريق الذي غيّر جلده وحقن أوصاله بالحيوية والنشاط وهمم الشباب بعد أن دبت الشيخوخة في جسده وكادت أن تصبح مزمنة بقوة نجوم شبّاك يرفضون العطاء والمغادرة ويحتمون بحصانة حب جماهيري طاغ لهم والذي استطاع أن ينهض من كبوته سريعا فيتجاوز العقبات الواحدة تلو الأخرى الداخلية والخارجية على السواء وحين وصلت الأمور إلى مفترق طرق ولم يتبق سوى آخر بطولة والفريق إن لم يحققها سيخرج خالي الوفاض وبمحصلة نهائية لا تتلاءم مع تاريخ العميد العريق انتفضت "النمور" وحق لها أن تنتفض ففي خمس مباريات فقط استطاع الفريق تسجيل أربعة عشر هدفا بواقع ثلاثة أهداف تقريبا في المباراة الواحدة وهو معدل تهديفي رائع وكبير، ثم إنه في الإجمال فاز على بطل الدوري وأقصاه وعلى وصيفه كذلك ثم ألحق بهما في النهائي صاحب المركز الثالث وصاحبهم للآسيوية وحق لفريق ينتصر على أولئك أن يظفر بـ "كأس الأبطال" ثم حق لفريق يسجل أربعة أهداف في مباراة نهائية في شوط واحد وبطرق مختلفة ورائعة أن تأتيه الكأس منتشية ومرحبة فهو الأحق بها فهو وخلال الخمس مباريات كان ثابت المستوى ممتع الأداء سريع الرتم قوياً في كل أجزاء الملعب فلا ثغرات ينفذ منها الخصوم ولا فراغات توصل الطلبات لشباكه.
المحظور: لا جديد فها هي اللجان مع رجال التحكيم يزفون "إتي لحالو" لكأس غالية هو لا يستحقها وهي بريئة منها، فمنذ بدء الموسم والاتحاد السعودي لكرة القدم يسعى جاهدا لمساعدة الاتحاد الفريق وكانت البداية بالاستثناء التاريخي لتسجيل اللاعبين رغم عدم نظامية هذا الإجراء ثم بشيك الفتح " غير المصدق " وغيرها الكثير الكثير ومع ذلك ولإثبات "الدلال" الذي يحظى به والمحاولات الحثيثة لإعادته للبطولات بالقوة وبكل وسائل " الدعم اللوجستي " تذكروا أن الفريق الذي جاء "سابعا" في سلم ترتيب البطولة الأقوى والذي خرج من دور الستة عشر من مسابقة كأس ولي العهد على أرضه وبين جماهيره خرج من فريق درجة أولى ومع ذلك فرشت له أرض المنافسة على كأس الأبطال بالورود، فقد فاز على الهلال أولاً في الشرائع بعد التسهيلات التي قدمها خليل جلال بهدف تعادل من تسلل وتغاضى عن طرد المولد وكريري من الشوط الأول، وفي العودة واصل التحكيم سقطاته لمصلحة فريق واحد فقط، ثم في لقاء الفتح الأول أوقف الحكم انفرادا تاما لحمدان الحمدان، ثم احتسب هدفا للاتحاد من تسلل واضح، وفي المباراة الختامية ألغى الحكم هدفا صحيحا للشباب بداعي التسلل كان سيغير مجرى المباراة.
رأيي: مازلت أقول إن التحكيم جزء من اللعبة وفقرة المباح تمثّل رأيي الحقيقي، فيما أن المحظور هي مصدر معاناتنا الدائمة في تحوير الأمور والتركيز على الأمور الهامشية ونسف جهود فرق من أجل فكر لا يؤمن بالمنافسة الشريفة حتى سارت الدهماء وراءه فدخلوا في المحظور ونالوا من الذمم فقط حتى لا يعترفوا بقوة الفريق البطل كما فعل الاتحاد أخيرا ولا يضيره الأخطاء، فالفريق قدم مستوى مبهراً واستحق الكأس ولا عزاء للمرجفين.
الهاء الرابعة
ما طاح من شكي غدا به يقيني
ياللي هدبها يشتعل شوق واحساس
والله ولا غيرك من الناس فيني
يقدر ينظم نبض قلبي والأنفاس